اختتمت مساء أمس الأحد بالجماعة القروية أسني، التابعة لإقليمالحوز، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الجوز، الذي نظم تحت شعار "حماية وتثمين شجرة الجوز في خدمة التنمية المستدامة" . وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية " أصدقاء المنتزه الوطني لتوبقال للمحافظة على البيئة وشجرة الجوز" على مدى ثلاثة أيام، بتوزيع جوائز وشواهد استحقاق على مختلف الفائزين في المسابقات التي نظمت في إطار هذا المهرجان. وفي كلمة بالمناسبة، نوه رئيس جمعية " أصدقاء المنتزه الوطني لتوبقال للمحافظة على البيئة وشجرة الجوز" السيد الحسين زعرور بحسن التنظيم الذي ميز هذه الدورة التي لاقت نجاحا كبيرا بفضل تعبئة كافة الفاعلين المعنيين، من سلطات إقليمية ومنتخبين ومجتمع مدني. وجدد السيد الحسين زعرور تأكيده على عزم الجميع على العمل سويا حتى يتجاوز هذا المهرجان الطابع الإقليمي، ويصبح في المستقبل القريب موعدا سنويا وطنيا. وتجدر الاشارة إلى أن مهرجان الجوز يندرج في إطار المهرجانات الثقافية والسياحية والاقتصادية التي تنظمها جهات وعمالات وأقاليم المملكة لإبراز خصوصياتها ومؤهلاتها التاريخية والطبيعية والسياحية والتعريف بمنتوجها الفلاحي. ويعتبر هذا المهرجان، الذي نظم بشراكة مع عمالة إقليمالحوز والمجلس الإقليمي والمجلس القروي لجماعة أسني وفعاليات المجتمع المدني، تظاهرة فنية وثقافية تهدف إلى تثمين والمحافظة على شجرة الجوز، بالاضافة إلى إبراز المؤهلات الطبيعية والفلاحية والثقافية والاقتصادية والتاريخية التي تزخر بها هذه المنطقة. وتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم أنشطة ثقافية وتقديم محاضرات حول الجوز، والتنمية المحلية، علاوة على تنظيم حملة طبية همت عدة تخصصات ودوري في كرة القدم ومنافسات في ألعاب القوى. كما اشتملت فقرات المهرجان على تنظيم معرض للجوز ومشتقاته وللمنتوجات المحلية وآخر خاص بالصناعة التقليدية المحلية، فضلا عن تنظيم مجموعة من الحفلات الموسيقية أحيتها فرق فولكلورية من هذه المنطقة. يذكر أن المساحة المخصصة لشجرة الجوز على مستوى الجماعة القروية أسني تفوق 1600 هكتار ، وتضم حوالي 446 ألف و710 شجرة جوز، بإنتاج سنوي يقدر ب 250 ألف طن، مما يمثل 34 في المائة من الإنتاج الوطني.