انطلقت مساء الثلاثاء بجماعة أسني بإقليم الحوز (50 كلم من مراكش) فعاليات الدورة الرابعة لموسم الجوز تحت شعار» السياحة القروية في خدمة التنمية البشرية». وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تختتم اليوم الخميس والمنظمة بمبادرة من جمعية التضامن للتنمية والمحافظة على البيئة وحماية شجرة الجوز والذي عرف إقبالا كبيرا من طرف الساكنة المحلية بتنظيم أمسية فلكلورية شاركت فيها عدة فرق للتراث الشعبي وعروض في فن الفروسية. والهدف من هذه التظاهرة هو تنشيط المنطقة خاصة خلال موسم الصيف الذي تعرف فيه أسني إقبالا كبيرا من طرف الزوار المغاربة والاجانب والعمل على تحسيس الساكنة المحلية بأهمية المحافظة على هذه الشجرة وحمايتها لكونها تلعب دورا هاما في التوازن البيئي والايكولوجي وتساهم في الرفع من دخل الأسر. وإضافة إلى أن دور موسم الجوز في خلق أنشطة إشعاعية خاصة لدى الساكنة المحلية فهو يكتسي بعدا تنمويا حيث يساهم في التعريف بكل ما تزخر به المنطقة من تنوع طبيعي وتراث ومنتوجات فلاحية وتقليدية سيكون له وقع إيجابي على تنمية السياحة القروية بمنطقة أسني. وتجدر الاشارة إلى أن المساحة المغطاة بشجر الجوز بإقليم الحوز تقدر ب1600 هكتار أي بنسبة 14 في المائة من المساحة الاجمالية التي تغطيها الأشجار المثمرة بمنطقة تدخل المديرية الاقليمية للفلاحة حيث يبلغ عدد الأشجار466 ألف 710 شجرة أي ما يمثل30 في المائة من مجموع أشجار الجوز بالمغرب. ويقدر عدد أشجار الجوز بجماعة أسني ب284 ألف شجرة, حيث تساهم بشكل كبير في در مداخيل إضافية للاسر المحلية, فضلا عن استعمالها في منتوجات الصناعة التقليدية.