أزيد من شهرين انقضيا على تسلق "مي عيشة" للاقط هوائي وسط العاصمة الرباط، مهددة بالانتحار بعد "الاستحواذ" على أرضها عن طريق النًّصب والاحتيال، دون أن يراوح الملف الذي تبناه المحامي محمد زيان مكانه. وتعود تفاصيل القضية إلى منتصف أبريل الماضي، حين عمدت "مي عيشة" البالغة من العمر 50 سنة على تسلق لاقط، احتجاجا على أحكام قضائية صادرة عن ابتدائية القنيطرة تنتصر فيها ل "نصاب" استحوذ على أرضها بالتواطؤ مع نافذين في مجال القضاء، وفق تعبيرها. وفي حديث مع جريدة "العمق"، قالت "مي عيشة"، إن كل ما حصلت عليه عقب محاولتها الانتحار رفضا ل "الحكرة" والظلم، هو تكريم من طرف فاعلين مدنيين ب "جمعية السلام والتسامح" بمدينة الدارالبيضاء، حيث تم تقليدها وساما تكريميا مقابل نضالها لنيل حقوقها. وقالت المتحدثة: "الناس كيتحرقو على حقهم ورزقهم"، متابعة "أما المحكمة فلا تنصف أحدا، فكل المغاربة مظلومين"، وفق تعبيرها. اقرأ أيضا: بكثير من الدموع والإحساس بالقهر .. مي عيشة تحكي قصتها الكاملة وأكدت "مي عيشة"، أن ملف قضيتها لا يزال يراوح مكانه دون أن يجد طريقه نحو الحل، لافتة إلى أنها علمت من مصادرها الخاصة بأن تاريخ جلسة المحكمة سيكون بعد شهرين من الآن بابتدائية القنيطرة للنظر من جديد في القضية. يُشار إلى أن "مي عيشة" كانت قد حاولت أبريل الماضي الانتحار عبر تسلقها لعمود كهربائي بالعاصمة الرباط، بعد تعرضها لعملية "نصب واحتيال"، وهو ما أثار موجة تضامن واسع، انخرط فيه سياسيون وحقوقيون ونشطاء من مختلف الأطياف والتوجهات، فيما تدخل الدرك الملكي لاحقا وشرع في دراسة ملف الضحية بعد استلامه من طرف المحكمة الابتدائية. اقرأ أيضا: شقيق "مي عيشة" يكشف كيف سُلبت منهما أرضهما في عملية نصب مُنظمة