لقي ستة أشخاص مصرعهم بولاية "لويزيانا" الأمريكية، بسبب فيضانات الأنهار التي اجتاحت جنوب الولاية. وتسببت أيضا في نزوح آلاف السكان من منازلهم إلى الملاجئ، حيث أفاد مسؤولون محليون أن أزيد من 20 ألف شخص تركوا بيوتهم متوجهين إلى الملاجئ، بسبب هطول أمطار غزيرة يوم الخميس الماضي. وفي بيان ل"جون بل ادواردز"، حاكم "لويزيانا"، قال فيه إن "الولاية تواجه حاليا فيضانا كبيرا"، مبينا أن الحدث مستمر ولم ينته بعد. الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أعلن أن ولاية "لويزيانا" منطقة كوارث. بيد أن جهاز الحرس الوطني للولاية أكد أنه عبأ نحو 1700 عسكري لمواجهة سوء الطقس، مشيرا إلى احتمال زيادة عددهم. ووزع الحرس الوطني نحو 600 ألف كيس رمل وعشرات الآلاف من زجاجات ماء الشرب والحصص الغذائية. وقال العقيد في شرطة لويزيانا "مايكل إدمونسون" إن "مروحيات تنقل غذاء وماء إلى أشخاص ما زالت الفيضانات تحاصرهم، بينما تنقل أخرى أشخاصا يعانون من مرض خطير إلى مناطق خارج نطاق المياه المرتفعة". وأظهرت لقطات صورتها مروحية تابعة لشرطة شرق مدينة باتون روج مناطق واسعة تغطيها المياه، وتغمر مياه طينية طرقًا ومناطق الغابات ومناطق سكنية وسيارات، فيما قطع التيار الكهربائي عن أربعين ألف منزل ومركز عمل. وبدأت الأمطار الغزيرة الجمعة الماضي قبل أن يرتفع منسوبها السبت، بحسب مصلحة الأرصاد الوطنية. ويتوقع تعرض تلك المنطقة التي غمرتها المياه لمزيد من الأمطار بسبب عاصفة ممتدة من ساحل الخليج إلى وادي أوهايو.