ألقت عناصر الشرطة القضائية، أمس الخميس، القبض على أستاذ بجامعة مولاي سليمان ببني ملال، على خلفية شكاية تقدمت بها طالبة لدى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال تتهمه فيها بالتحرش الجنسي ومساومتها من أجل منحها نقطة جيدة مقابل أن تقدم له خدمات جنسية. وذكر موقع "أزيلال أون لاين" الذي نقل الخبر، أنه تم اعتقال أستاذ جامعي يدعى "ح، ع" يدرس مادة الاقتصاد بجامعة مولاي سليمان ببني ملال، على خلفيات اتهامات له بالتحرش الجنسي من طرف طالبة ضمنتها في شكاية موجهة لوكيل الملك باستئنافية بني ملال والذي أمر بالاستماع للمشتكية وتعميق البحث في القضية. وأضاف المصدر، أن طالبا آخر أدلى بشهادته أمام النيابة العامة وصرح بمعاينته هو وعدد من الطلبة للأستاذ المذكور وهو يمارس الجنس مع طالبة بمكتبه داخل الجامعة، كما صرحت طالبة ثانية بأن نفس الأستاذ كان قد طلب منها ممارسة الجنس. وصرحت طالبة ثالثة للشرطة بأن الأستاذ طلب منها أن ترسل له صورها وهي عارية، كما قدمت تسجيلا صوتيا للضابطة القضائية يطلب فيه الأستاذ ممارسة الجنس معها مقابل النقاط، يضيف المصدر ذاته. كما أدلى طالب آخر بشهادته، يؤكد المصدر نفسه، صرح من خلالها أنه رأى طالبة تغادر مكتب الأستاذ المتهم وهي في حالة نفسية متدهور، وبادرها بالسؤال عن بكائها فأجابته بأن الأستاذ حاول عناقها والتحرش بها، وصرحت طالبة أخرى بأن الأستاذ أطفأ أضواء مكتبه محاولا التحرش بها. وأكدت مصادر طلابية بجامعة مولاي سليمان، نقلا عن الموقع المذكور، أن حصيلة ضحايا أستاذ الجنس مقابل النقاط مرشحة للارتفاع، بعد اعتقال الأستاذ والذي اعترف أمام الضابطة القضائية بالوقائع، مبررا ذلك بأنه كان يمزح فقط مع طالباته. وفي السياق ذاته أورد الموقع الإخباري المذكور أن هناك ضغوطا يمارسها عميد الكلية وبعض الأساتذة على الطالبات اللائي تقدمن بشكايتهن ضد الأستاذ، وأبدت عدد من الطالبات تخوفهن من دخول أطراف في القضية وطي الملف. وحسب المصدر ذاته، فإن الأستاذ المتهم، ينحدر من مدينة زاكورة ومن مواليد 1980، وهو متزوج ويسكن منفردا ببني ملال في شقة اكتراها، في حين أن أسرته تعيش بمدينة سطات وينتقل بين المدينتين.