اتهم سجين فار من المستشفى الجهوي ببني ملال، يدعى "حمزة جواد"، مدير السجن المحلي بخنيفرة، في الفترة التي كان يقضي فيها عقوبته الحبسية، بتقديمه لثلاثة سجناء لهم نفوذ داخل السجن من أجل اغتصابه، عندما كان سجينا حدثا ولا يتجاوز عمره 17 سنة. وقال السجين "حمزة"، في شريط فيديو، يتم تداوله بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه كان أصغر نزيل في السجن المحلي بخنيفرة حيث لم يتجاوز عمره آنذاك 17 سنة وبعد أن قضى 15 يوما داخل السجن فرض عليه مدير السجن أن يتحول إلى غرفة أخرى بها ثلاثة سجناء كانوا معروفين داخل السجن، وتتراوح أعمارهم ما بين 40 و50 سنة. وأضاف السجين الفار، في الفيديو ذاته، قائلا: "ملي قالي المدير سر عند دوك الناس راه غادي يتهلاو فيك، ويعاملوك بحال ولدهم، مارفضتش"، مضيفا أنه قبل بالانتقال إلى غرفتهم لأنه كان جديدا في السجن وعرضوه للاغتصاب بعد أن ناولوه أقراصا من مخدر "القرقوبي". وأشار أن جمعيات ومحامين تضامنوا معه واستمعوا إليه من أجل مساعدته، وأن رجال الدرك الملكي انتقلوا إلى السجن من أجل الاستماع إليه، وتم ترحيله إلى سجن سيدي سعيد بمكناس، وكان يعرض على طبيب نفساني 3 مرات في الأسبوع. وأردف السجين حمزة وهو يجهش بالبكاء، أن السجناء الثلاثة الذين اغتصبوه اعترفوا بفعلتهم، مشيرا إلى أنه تلقى من الجمعيات والمحكمة ورئيسها وعودا بمعاقبة المتهمين باغتصابه غير أن الكل تملص من تلك الوعود، ولم ينصفوه على حد تعبيره في الفيديو. وأكد أنه لم يكن النزيل الوحيد الذي تعرض للاغتصاب من طرف نفس الأشخاص بل هناك ضحايا كثر، مضيفا بأن أحد السجناء الذين اغتصبوه اعترف أمام المحكمة بأنه سبق لهم أن اغتصبوا سجينا مقابل 40 ألف درهم سلموها لمدير السجن. وزاد أنه لا توجد ضمانات في حالة تسليم نفسه تكفل له حقوقه، مؤكدا أنه يفضل الموت على أن يتم القبض عليه، وأنه مستعد لتسليم نفسه فقط إن تم فتح تحقيق في عملية الاغتصاب التي تعرض لها ومحاكمة المتورطين في ذلك. وأشار السجين الفار، أنه تمكن من الهرب من المستشفى الجهوي ببني ملال بعد أن تذرع بالذهاب للمرحاض، مضيفا أن هروبه هو من دبره بنفسه ولا علاقة لعائلته بذلك.