في سؤال استنكاري حول الندوة التي نظمها حزب الأصالة والمعاصرة صباح اليوم بالرباط، تساءل القيادي في حزب العدالة والتنمية إدريس الأزمي في تصريح لجريدة "العمق المغربي" بالقول: "لماذا لم ينظموا ندوتهم في ملعب إن كان عدد الملتحقين بهم بالمئات". واعتبر الوزير المنتدى المكلف بالميزانية، أن تنظيم حزب الجرار لندوة لاستقبال بعض المنسوبين لحزب العدالة والتنمية بعد التحاقهم ب"البام"، دليل على الوهن الذي يعيشه هذا الحزب، الذي أصبح يفرح بمجرد التحاق عدد بسيط من الأشخاص المطرودين من أحزاب أخرى، حسب قوله. وأضاف عمدة مدينة فاس، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن حزب إلياس العماري أصبح يقتات على فتات الأحزاب الأخرى ليظهر قوته، مشيرا إلى أن تنظيم ندوة لاستقبال بعض الأفراد، ما هي إلا فقاعة إعلامية لإثارة الرأي العام ليس إلا، وفق تعبيره. وتابع عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، في تصريحه لجريدة "العمق المغربي"، بالقول "إن قول أحد قادة الأصالة والمعاصرة أن عدد الملتحقين بحزبه والقادمين من حزب العدالة والتنمية يُعد بالمئات، هو أمر يدعو للسخرية". وكان المكتب المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة، قد خصص صباح اليوم الجمعة بالرباط، حفل استقبال لبعض الملتحقين به المنسوبين لحزب العدالة والتنمية سابقا، يتزعمهم محمد السلاوني، الكاتب الجهوي السابق ل"البيجيدي" بجهة فاسمكناس والرئيس السابق لمقاطعة سايس بنفس المدينة، والذي التحق مؤخرا ب"الجرار". وفي هذا الصدد، أوضح الكاتب الجهوي الحالي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاسمكناس، جمال مسعودي، في تصريحه لجريدة "العمق المغربي"، أنه لا يعلم بوجود أعضاء من حزبه بفاس التحقوا ب"البام"، باستثناء محمد السلاوني الذي استقال من الحزب، وتراجع عن استقالته لاحقا، إلا أن قيادة "البيجيدي" رفضت عودته. وتابع قوله، إن شروط العضوية واضحة في العدالة والتنمية، ولا يمكن لأي شخص أن يكون عضوا إلا بعض مصادقة الكتابة المحلية والإقليمية عليه، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن التحاق أعضاء سابقين في "البيجيدي" ب"البام"، دون حصولهم على العضوية الحزب أصلا، وفق قوله.