فقد الاقتصاد الوطني، خلال الفصل الثاني من سنة 2016، مامجموعه 26 ألف منصب شغل، مقابل معدل إحداث سنوي يقدر ب74 ألف منصب خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ويأتي هذا التراجع في حجم التشغيل نتيجة إحداث 38 ألف منصب بالوسط الحضري وفقدان 64 ألف منصب بالوسط القروي جراء الجفاف الذي عرفه الموسم الفلاحي الحالي. وحسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2016، فقدْ فقدَ قطاع" الفلاحة، الغابة والصيد" 175 ألف منصب شغل، في حين أحدث قطاع "الخدمات" 70 ألف منصب، "البناء والأشغال العمومية" 41 ألف منصب و"الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" 38 ألف منصب. وذكرت المندوبية، أن هذه المناصب، تتسم في غالبيتها بطابعها غير المنظم والهش وخاصة تلك المحدثة بقطاع "البناء والأشغال العمومية" وقطاع "الخدمات" خصوصا منها فروع "الخدمات الشخصية والمنزلية"(35.000 منصب) و"التجارة بالتقسيط خارج المحل"(25.000 منصب). وانتقل حجم العاطلين، خلال هذه الفترة، من 1.041.000 إلى 1.023.000 شخص، حيث عرف معدل البطالة استقرارا نسبيا على المستوى الوطني والذي بلغ 8,6% بدل 8,7% سنة من قبل. في حين ارتفع في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة من20,5% إلى 21,5%ولدى النساء من9% إلى 9,9%، وقد ارتفع هذا المعدل كذلك ضمن خريجي المعاهد والمدارس العليا إلى 9,1%. من جهته، انتقل معدل الشغل الناقص من 10,8% إلى 11,7% على المستوى الوطني، من9,7% إلى 10,5% بالوسط الحضري ومن 12% إلى 12,5% بالوسط القروي.