رقم صادم كشف عنه رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش مولاي هشام المغاري، الذي أكد أن مقاطعته تضم أكثر من 1200 منزل آيل للسقوط. وشدد على أن الأغلبية المسيرة للمقاطعة تمكنت من إقناع الحكومة من إدراج المقاطعة ضمن المناطق المستفيدة من المخطط الحكومي للقضاء على الدور الآيلة للسقوط. ووعد المغاري في ندوة صحفية نظمها مؤخرا، بالقضاء على الظاهرة في وقت قريب، مؤكدا أن الملف في طريقه إلى الحل، وأنه تم استكمال الإجراءات اللازمة لتعويض قاطني 160 منزلا آيلا للسقوط. 40 منزلا بحي الحارة هذا، وحسب المعطيات التي تمكنت جريدة "العمق" من الحصول عليها، يعاني حي العرب بدرب الحارة المحسوب على مقاطعة جيليز، من نفس التهديد، حيث يضم ما يزيد عن 40 منزلا آيلا للسقوط. وكان نفس الحي قد شهد قبل أشهر انهيار منزل أدى إلى تشريد خمس عائلات، اضطرت للمبيت في حديقة قرب باب دكالة، قبل أن تتدخل القوات العمومية لطردها، كما سبق لسكان الحي المذكور السنة الماضية تنظيم وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة مراكشآسفي للمطالبة بإيجاد حل عاجل للحد من الأخطار التي تهدد حياتهم. إلى ذلك، سبق لمواطن مراكشي يقطن بمنزل آيل للسقوط بحي الحارة بمدينة مراكش، حذر كل من والي جهة مراكشآسفي عبد الفتاح البجيوي وعمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد، من أية كارثة إنسانية قد يسببها انهيار منزله، خاصة في ظل التقلبات الجوية الصعبة التي عاشها المغرب في الأسابيع الأخيرة. وأوضح المواطن المذكور في مجموعة شكايات وجهها إلى كل من ولاية الجهة والمجلس الجماعي للمدينة الحمراء، حصلت جريدة "العمق" على نسخ منها، بأنه يملك منزلا في درب حاحا بحي الحارة الذي يعد واحدا من أكثر الأحياء التي تضم منازلا آيلة للسقوط، تم تصنيفه منذ سنة 2014 منزلا مهددا بالانهيار، وأنه يشكل خطرا على الساكنة. وطالبت الشكايات المذكورة، مصالح الولاية والمجلس الجماعي بالتدخل العاجل قبل "وقوع أي مكروه لا قدر الله، لأن المنزل المذكور يتواجد في حي يوجد به ساكنة وحركية دائمة، الشيء الذي يهدد سلامة هؤلاء". وشدد مالك المنزل الذي تقطنه أسرتان، والمهدد بالانهيار في أي لحظة، على أنه قدم شكاياته للجهات الوصية من أجل إبراء الذمة، وعدم تحمل أي مسؤولية فيما قد يقع. ودعا في الوقت ذاته السلطات الوصية إلى إعلام الساكنة بالخطر من أجل تحمل مسؤوليتهم الجنائية في حالة حدوث مكروه على حد وصفه. 170 بحي أكيوض حي أكيوض بالمقاطعة ذاتها التي تضم أرقى أحياء المدينة الحمراء، يوجد به هو الآخر ما يزيد عن 170 منزلا آيلا للسقوط، كانت جريدة "العمق" سباقة إلى التحذير من وقوع كارثة فيه، بعدما تسببت الأمطار خلال شهر دجنبر الماضي من إحداث انهيارات جزئية في أكثر من 10 منازل، تدخل ضمن البناء العشوائي، فيما حالت الألطاف الإلهية دون تسجيل خسائر بشرية. ورغم الوعود التي تلقاها سكان الحي المذكور من طرف المسؤولين المحليين في الولاية أو المجلس الجماعي ومجلس مقاطعة المنارة، مازالت الساكنة تنتظر تحركا يساهم في إنقاذها من هول عيشهم تحت تهديد انهيار منازلهم في أي وقت. وكانت لجنة تقنية من مقاطعة جليز التي تضم كل من حي الحارة وحي أكيوض ضمن حيزها الترابي، قد زارت المنازل التي تعرضت لانهيارات جزئية بحي أكيوض، حسب ما علمته جريدة "العمق" فقد أكدت اللجنة خطورة استمرار المنازل التي تمت معاينتها على حالها، كما رفعت تقريرها للجهات الوصية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة.