تسببت الأمطار التي عاشتها مدينة مراكش خلال الأيام الأخيرة، في انهيار أجزاء مهمة من 10 منازل بحي أكيوض، تدخل ضمن البناء العشوائي، مساء أمس الأحد، دون تسجيل إصابات في صفوف الساكنة، التي حالت الألطاف الإلاهية دون إصابتهم جراء انهيار السقوف وبعض الأجزاء من المنازل. ويعيش درب الزمراني بأكيوض الذي يقع بقلب مقاطعة جيليز التي تعد أغنى مقاطعات المدينة الحمراء، تهديدا مستمرا بانهيار كل منازله البالغ عددها حسب ما أفاده ساكنة لجريدة "العمق" حوالي 170 منزلا، تؤي أسرا من عدة أشخاص. وعلمت جريدة "العمق" أن لجنة تقنية من المقاطعة المذكورة ومن مجلس مدينة مراكش، زارت صباح اليوم الحي المذكور وعاينت عددا من المنازل المتضررة والمهددة، لترفع تقاريرها للجهات الوصية، كما أكد خبراء اللجنة أن المنازل التي تمت معاينتها يمكن أن تنهار في أي لحظة. وأكد عدد من المتضررين في اتصال مع جريدة "العمق"، أن ساكنة الحي الذي يزيد عمره عن 24 سنة، تواصلوا واشتكوا عدة مرات للجهات الوصية، على مر السنوات السبع الماضية، وتلقوا وعودا بإيجاد حلول للحد من المشكل الذي يهدد حياة مئات من المواطنين، دون أن يتم تنزيل أي شيء على أرض الواقع. وأفاد شباب يقطنون بدرب الزمراني بحي أكيوض، أن المفاوضات مع أحد الولاة السابقين لجهة مراكش تانسيفت الحوز (كما كانت تسمى في التقسيم القديم)، فتح باب الحوار وعقد مع ممثلي الساكنة حوالي 20 لقاء توج بتصميم تهيئة جديد وإطلاق الدراسة المالية للمشروع يحد من استمرار البناء العشوائي، غير أنه بعد تغيير الوالي توقف المشروع كاملا وبقي مجمدا في قسم التعمير بولاية الجهة إلى حدود اليوم. من جهة أخرى، اشتكى عدد من الساكنة عدم السماح لهم بإجراء بعض الإصلاحات، رغم أن "الترقيع لن ينفع بشيء ولن يرد الخطر الذي يهددهم"، على حد قول أحدهم، مؤكدين أن صعوبات كبيرة تواجه حصولهم على رخصة الإصلاح من طرف الجهات المعنية، التي يصل الأمر معها في كثير من الأحيان إلى الامتناع عن تسليم الرخص.