خلف انهيار منزل عتيق في حي رياض الزيتون الجديد بمراكش، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، حالة من الهلع والخوف وسط السكان القاطنين بالمنازل المجاورة للمنزل المنهار دون أن يسفر عن خسائر في الأرواح، ليستمر مسلسل انهيار البنايات العتيقة والآيلة للسقوط بالمدينة لعدم قدرتها على الصمود. وحسب مصادر مطلعة، فإن المنزل المنهار كانت به تصدعات عميقة، ولم يصنف ضمن المنازل الآيلة للسقوط، رغم الشكايات التي تقدم بها قاطنوه إلى الجهات المسؤولة، ما عجل بانهياره. وأضافت المصادر نفسها أنه رغم تكرار مثل هذه الحوادث، التي غالبا ما تخلف ضحايا من أسر بسيطة أرغمتها الحاجة على العيش تحت رحمة منازل قابلة للانهيار، إلا أن خطط الإنقاذ لم تأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية لقاطني هذه المنازل. وأوضحت المصادر أن وضع المدينة العتيقة وطبيعة بنيتها التحتية المتهالكة، والضغط السكاني على المنازل، عوامل تؤشر على أن عدد المنازل التي يمكن اعتبارها في عداد المرشحة لتصبح آيلة للسقوط تقدر بالآلاف، خصوصا أن أغلب المنازل المذكورة صدرت في حقها قرارات بالهدم، منذ سنوات، دون أن تجد طريقها للتفعيل، لأن أغلبها تقطنها أسر تستأجر بيوتا داخل منازل متهالكة بمبالغ مالية هزيلة، ما يجعل الملاكين الأصليين غير راغبين في إنجاز إصلاح أو ترميم، في انتظار انهيار بعض أجزائها لإرغام المكترين على الإفراغ.