نفت القيادية الاتحادية، حسناء أبو زيد، أن يكون أعضاء الحزب جهويا ومحليا وأعضاء المكتب السياسي العشرة الموقعون على البيان الأخير ضد لشكر، قد اطلعوا على أوراق المؤتمر العاشر أو صادقوا عليها، مؤكدة أنه لا يمكنهم الاستمرار دون معرفة مضامين تلك الأوراق. وأكدت أبو زيد خلال مشاركتها في برنامج "ساعة للإقناع" على قناة "ميدي 1 تيفي"، أن "المنهجية التي تم اعتمادها أو فرضها على المناضلين والمناضلات غريبة ولا تنتمي للذات الاتحادية، ومفرداتها تؤخذ من سجلات أخرى لا تنتمي للفكرة، ولا يمكن أن يُقبل في القاموس الاتحادي وهو قاموس أغنته نضالات حقيقية وأنتجها المناضلون بصعوبة ويحسون بالألم بسبب ما تتعرض لها اليوم". وأضافت المتحدثة، أنه تم "حشر التحضير للمؤتمر في مرحلة تشكيل الحكومة والتي كانت تقتضي منا الانضباط الحزبي، وكنا نتساءل أين مشاريع المقررات والتي كانت تتلى بشكل شفاهي، بداعي أنه لن يتم طبعها لكي لا تتسرب، وتساءلنا أيضا في اجتماع 23 مارس والذي كان عاصفا، حول مصير مقررات المؤتمر وماذا نخفي داخلها"، مؤكدة في السياق ذاته، "لا يمكن لنا الاستمرار ونحن لا نعرف مضامين أوراق المؤتمر". وتساءلت الاتحادية أبو زيد، "ما معنى أن الكاتب الأول ادريس لشكر يضمر نية في الترشح للكتابة الأولى ويسمح لنفسه أن يرأس اللجنة التحضيرية"، مضيفة أن "المناضلين الاتحاديين ينزهون أنفسهم ويتعففون عن مثل هذه الأخطاء"، وأن الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي عبد الواحد الراضي، لم يترأس اللجنة التحضيرية إلا بعد أن أعلن للاتحاديين أنه لن يترشح للكتابة الأولى. وتابعت عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، قائلة: "كيف نطالب بتخليق الحياة العامة، وكيف نفرض خطاب على المواطنين والمواطنات بداعي مشروع ديمقراطي حداثي ونجد أنفسنا في وضع التسلل في مواقع لن نستحقها".