استنكرت بعض الفعاليات الحقوقية والجمعوية "الفوضى" التي سادت الطريق الوطنية المؤدية إلى مركز جماعة تغرامت، بإقليم الفحص أنجرة، معبرين عن "استيائهم بسبب تهور بعض السائقين، وتسيب البعض الآخر الضارب للقانون عرض الحائط"، حيث أصبحت التجاوزات التي تشهدها (الطريق) وبالا على الساكنة، في ظل "عبور سيارات ثقيلة وعربات للتهريب بشكل يومي، بدون حسيب ولا رقيب". وفي هذا الصدد قال عضو جماعة تغرامت، المنتسب لحزب العدالة والتنمية، محمد البياري في تصريح لجريدة "العمق"، "إنه مع تهيئة الطريق المذكورة أضحت المخاطر في تزايد بشكل كبير، وسادت الفوضى واللاقانون"، مشيرا إلى "توعد الساكنة بالتصعيد السلمي إذا لم يتدخل المسؤولون لإيجاد حل سريع لهذه الفوضى". وأوضح البياري في السياق ذاته، أن "منطقة "تغرامت" تعد قبلة لآلاف الشاحنات التي تستعمل الطريق المذكورة في اتجاه إلى مقالع الأحجار بالمنطقة"، مضيفا أن "عددا من مستعملي الطريق لا يلتزمون بمبادئ احترام القانون ومعايير السلامة الطرقية، متسببين عن طريق ذلك في العديد من المخاطر سواء على مستعملي الطريق أنفسهم أو السكان المجاورين وممتلكاتهم". وعزا المتحدث ذاته "سبب الحوادث والمخاطر التي باتت تشكلها الطريق المشار إليها، السرعة المفرطة والسياقة المتهورة والحمولة الزائدة من قبل سائقي الشاحنات، ما نتج عنه تدمير هذه البنية الحديثة التهيئة"، مشددا على أن "ذلك يتم بدون حسيب ولا رقيب". وأشار المصدر ذاته، إلى "السيارات للتهريب التي تعبر من الطريق بالعشرات بشكل يومي، والتي لا تتوفر على الوثائق القانونية"، موضحا "أنها تمر بسرعة جنونية ومتهورة، وذلك بمقربة من مؤسسات التعليم والأماكن العمومية، معرضة حياة التلاميذ والسكان للخطر" . وأكد المتحدث في السياق ذاته، على أن "المجتمع المدني والحقوقي والهيئات السياسية بالجماعة تحمل المسؤولية الكاملة لجهاز الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية جراء هذا التسيب"، مشددا في الوقت نفسه، على أن "الساكنة لن تقف مكتوفة الأيدي اتجاه ما يحدث على مستوى الطريق"، مبرزا كونها "ستقوم بمحطات نضالية ضد ما تشهده الطريق الإقليمية رقم 4703 من تجاوزات ". كما ذكّر البياري بما "تشهده الطريق بشكل مستمر من حوادث خطيرة"، كان آخرها، حسب قوله، ما "تعرضت له المستشارة الجماعية بتغرامت نزيهة الخراز لحادث خطير يوم الثلاثاء المنصرم"، مضيفا "وقبل شهور قليلة عرفت الطريق حادثا مأساويا راح ضحيته شابان في مقتبل العمر".