أصبح من الضروري إيجاد حل للمشاكل والمخاطر المتعددة التي تخلقها الشاحنات الكبيرة التي تشتغل بالمقالع الكثيرة والمتعددة المتواجدة بضواحي مدينة بنسلمان، حيث أنها تدخل وسط المدينة وتخترق أهم الشوارع الرئيسية لها. مما تتسبب في حدوث مجموعة من العراقيل والمشاكل التي تهدد حياة المواطنين وتؤدي إلى تدمير البنية التحتية للمدينة وعرقلة حركة السير والجولان. فيوميا تعمد العشرات من الشاحنات الكبيرة ذات الأوزان الثقيلة المتجهة من وإلى المقالع بكل من جماعة الزيايدة و عين تيزغة إلى التنقل عبر شارع الحسن الثاني انطلاقا من المدار المتواجد بالقرب من نادي الكرة الحديدة والذي يعتبر الشارع الرئيسي الوحيد بالمدينة الذي يؤدي إلى جل الأحياء وكذا عبر شارع بئر انزران الذي يمر وسط مجموعة من الأحياء المهمة بالمدينة كبلوك النجمة وحي القدس والقدس توسيع وزنقة بني ورة. عملية التنقل اليومي للشاحنات الكبيرة والثقيلة المحملة بمواد المقالع من حصى وأحجار و... أدت إلى تدمير البنية التحتية للطرق والشوارع التي تعبرها لكون مواصفات البنية المشكلة لها لا يمكن أن تتحمل الأوزان الثقيلة ولا الحمولة التي تكون فوق طاقتها، حيث خربت ودكت الشاحنات المذكورة تلك الشوارع وحولتها في بعض الأماكن إلى حفر كبيرة وعميقة يصعب معها التنقل بشكل مريح. كما أنها في كثير من الأحيان تساهم في عرقلة حركة السير والجولان وتؤدي إلى اختناق حركة المرور خاصة بشارع بئر إنزران من جهة المقر السابق للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني حيث تتوقف في بعض الفترات العديد من الشاحنات التي تفرغ حمولاتها بالمحلات التي تبيع مواد البناء، الشيء الذي يؤدي إلى إحداث الخلل والفوضى في حركة السير والمرور لكون الشارع المذكور ضيق في الجهة المذكورة والشاحنات لا تحترم قانون السير و أماكن التوقف. ناهيك عن تهديدها لحياة وأرواح المواطنين بسبب السرعة المفرطة التي تمر بها وعملية التسابق وسط الأحياء التي يقوم بها السائقون دون احترام علامات التشوير ولا قانون السير ولا أرواح المواطنين ولا حرمة المدارس والإدارات العمومية المتواجدة بجانب الشارع المذكور. وقد تسببت في الكثير من حوادث السير المميتة وسط المدينة بسبب تدهور بعض السائقين. بالإضافة إلى تعمدهم ركن الشاحنات الكبيرة في بعض الأماكن الضيقة من الشوارع، مما يؤدي إلى عرقلة ملحوظة في عملية المرور وركنها أيضا في أماكن عمومية مخصصة أصلا لإقامة مساحات خضراء وحدائق عمومية كما حصل بالفضاء الأخضر المتواجد أمام زنقة بني ورة، وكذا وسط الأحياء الآهلة بالسكان، الشيء الذي يقلق راحة السكان ويؤدي إلى إزعاجهم خاصة في الأوقات التي يكون في السكان في حاجة إلى الراحة والنوم، حيث يعمد السائقون في الساعات الأولى من صباح كل يوم إلى تشغيل محركات الشاحنات التي تحدث صوتا مرتفعا بالقرب من المساكن والمنازل، دون احترام لراحة وشعور المواطنين. موضوع اختراق الشاحنات الكبيرة التي تشتغل بالمقالع المتواجدة بضواحي مدينة بنسليمان للشوارع الرئيسية وتنقلها وسط المدينة دون حسيب و لا رقيب، وما تثيره من مشاكل على المستوى البيئي وعلى مستوى تخريب وتدمير البنية التحتية للطرقات وكذا على مستوى خنق وعرقلة حركة السير والجولان التي تهدد حياة وأرواح المواطنين أصبح مثار نقاش واسع ومحط استياء وتذمر في أوساط الساكنة المتضررة. مما دفع بأحد أعضاء بلدية بنسليمان إلى إثارة هذا المشكل خلال أشغال دورة فبراير، مطالبا خلالها المسؤولين بالمجلس البلدي إلى تحمل مسؤوليتهم والقيام بما يلزم من خلال مراسلة الجهات الأمنية والسلطات لإيجاد حل لهذا المشكل الذي أصبح ضرورة ملحة وذلك من أجل تفادي المضار والمخاطر التي قد تخلفها تلك الشاحنات أثناء تنقلها وسط المدينة. مما يحتم على المسؤولين بالإقليم إلى التفكير في إيجاد طريق بديل لتنقل شاحنات المقالع الكبيرة والثقيلة بعيدا عن المدينة، ضمانا لسلامة الساكنة وحماية للبنية التحتية للطرقات والشوارع الرئيسية وحفاظا على المجال البيئي السليم الذي تنعم به بمدينة بنسليمان.