على بعد حوالي 7 كيلومترات من مدينة بنسليمان، انقلبت مساء يوم الثلاثاء 11 أكتوبر شاحنة من الحجم الكبير بالطريق الرابطة بين مدينة المحمدية وبنسليمان و لحسن الحظ لم يخلف هذا الحادث المروع أية خسائر تذكر سوى بعض الأضرار والخسائر البسيطة التي تعرضت لها الشاحنة عند انقلابها ، حيث نجا سائقها بأعجوبة. وحسب شهود عيان ، فإن الشاحنة المشار إليها كانت قادمة من أحد المقالع المتواجدة بمنطقة الزيايدة و عين تيزغة و هي محملة بالحصى، كانت تسير في اتجاه مدينة المحمدية حيث فقد السائق السيطرة عليها مما جعلها تزيغ إلى اليسار و تصطدم بالطوار الذي يفصل بين الاتجاهين لتنقلب في الاتجاه المعاكس الذي لا قدر الله لو كانت تسير به إحدى وسائل النقل لحصلت الكارثة ، و تفرغ حمولتها من شدة ارتطامها بالأرض حيث تناثرت أكوام كبيرة من الحصى وسط الطريق مما أدى إلى عرقلة حركة السير خصوصا في الاتجاه المؤدي إلى مدينة بنسليمان ، حيث توقفت طوابير هائلة من السيارات و الشاحنات و... في انتظار إعطاء الإشارة لمتابعة السير و لولا تدخل رجال الدرك ورجال الوقاية المدنية لاستمرت هذه العرقلة مدة طويلة حيث شوهد المسؤولون عن الأمن و هم يشرفون على عملية إزاحة و إزالة الحصى من وسط الطريق وكذا تسهيل حركة السير والمرور بعين المكان. وللإشارة فإن الطريق المشار إليها أصبحت بين الفينة والأخرى تقع بها حوادث سير مروعة بسبب الإفراط في السرعة خصوصا بعد أن تمت مؤخرا عملية هيكلتها وتوسيعها. مما يستدعي من المسؤولين المعنيين تكثيف المراقبة ببعض النقط من الطريق للحد من السرعة المفرطة وكذا مراقبة الحالة الميكانيكية لبعض الشاحنات ذات الأحجام الكبيرة التي تنقل الحصى والأحجار من المقالع المتواجدة بإقليم بنسليمان.