انقلبت شاحنة من الحجم الكبير (رومورك) مساء آخر يوم من سنة 2009 بمنطقة بشار الخير بالحي المحمدي، مما جعلها تسقط فوق سيارة سياحية، لتدكها دكا، وحسب شهود عيان، فإن الشاحنة انقلبت بعد أن فقد سائقها التحكم فيها، وكذلك بفعل ابتلال الشارع الذي كانت تسير فيه، بمياه الأمطار. وإذا كان هذا الحادث لم يخلف لحسن الحظ خسائر في الأرواح نظرا لخلو السيارة من أصحابها، فإنه بالمقابل خلف خسائر مادية كبيرة لحقت بالسيارة و الشاحنة. كما أن هذا الحادث ، يحيل على حوادث مماثلة شهدتها شوارع وطرق المدينة جراء تهور بعض سائقي الشاحنات، والذين لا يحترمون حق الأسبقية ولا يتوقفون عند الإشارة الضوئية الحمراء، كما أن بعضهم يسير بسرعة جنونية، ولا يراعي مَن حوله، وهو ما يتسبب في كثير من الحوادث المميتة أو يؤدي إلى انقلاب الشاحنات، دون إغفال أن بعضهم يُحمل الشاحنة حمولة تفوق طاقتها مما يجعلها تنقلب في أول منعطف!! ناهيك عن تلك التي يُطلق عليها «شاحنات الموت» التي تحمل على متنها أطنان متلاشيات الحديد دون أدنى مراعاة لشروط السلامة، وهو ما يصطلح عليه بالحمولة غير المؤمنة، والتي تجوب شوارع المدينة. ومن بين «أخطر» الشوارع ، حسب العديد من مستعملي الطريق ، تلك المؤدية إلى مخارج ومداخل الميناء، حيث غالبا ما تعرف اكتظاظا كبيرا يستحيل معه مرور السيارات وغيرها، مما يتسبب في تعطيل حركة السير والجولان، وهذا راجع لكثير من الأسباب: منها كثرة الشاحنات، عدم كفاية الحضور الأمني، إضافة إلى ضعف البنية التحتية ، حبث لم تعد تستوعب الطرق هذا الكم الهائل من الشاحنات والسيارات وغيرها، كما أن هناك عاملا آخر لا يقل أهمية في التسبب في عرقة المرور، وهو توقف الشاحنات فوق وبجنبات الأرصفة، مما يشكل عرقلة إضافية لحركة السير والجولان، و يؤدي إلى إغلاق الطرقات في كثير من المناطق والنقط!