الأمطار الأخيرة التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء حلت محل لجن التفتيش الخاصة بمراقبة الاعمال والاشغال المنجزة عبر طرق وشوارع المدينة. وإذا كانت هذه الشوارع قد كشفتها الامطار حين ظهرت آلاف الحفر والتي استأنس بها البيضاويون وألفتها سياراتهم ودراجاتهم مما جعل بعض قطع غيارها يستهلك بشكل لافت انتعشت معه بعض محلات «لافيراي» خصوصا مايهم النوابض والفرامل، فإن بعض الحفر الموجودة في الطرقات الكبيرة وعلى الخصوص بالطريق السيار، والتي أصبحت بِركا مملوءة بالمياه، غالبا ما تتسبب في حوادث خطيرة جدا. هذا ما وقع صباح يوم الجمعة الماضي في الطريق السيار المؤدي الى المحمدية وعلى مقربة من مستودع شركة النقل «ستيام». في البداية انقلبت شاحنة قبل القنطرة لأنها وجدت أمامها دراجة نارية حاول السائق أخذ كل احتياطاته لعدم الاقتراب منه، فزاغت شاحنته، لكنه لم يستطع التحكم فيها جيدا مما أدى بالشاحنة الى الانقلاب لوجود أرضية الطريق مملوءة بمياه الامطار. وعلى بعد هذه الواقعة وتحت القنطرة كانت حفرة كبيرة امتلأت عن آخرها فأصبحت بركة مائية لم تستطع بعض السيارات التي لم تعط للأمر أهمية ، الخروج منها ، لكن السيارات التي كانت وراءها ، ولحسابات وتقديرات خاطئة جعلت الواحدة تصطدم مع الأخرى الى أن فاق العدد 6 سيارات، الشيء الذي شل حركة السير بهذا الطريق السيار من الثامنة صباحا الى منتصف النهار، حيث حلت بالمكان شرطة المرور والوقاية المدنية مصحوبين بالديباناج، وبعد جهد كبير حُرر هذا المعبر وحُررت معه حركة السير! وتعرف طريق المحمدية نشاطا كبيرا خصوصا الشاحنات الكبيرة والمتوسطة لوجودها قرب منطقة صناعية كبرى، ومع ذلك فإن المسؤولين وعلى اختلاف درجات مسؤولياتهم، مازالوا في نوم عميق!