شهد شارع «طاح» صباح يوم الخميس 27 يناير، حادثة سير مروعة، لولا الالطاف الربانية، لكانت خسائرها جسيمة، حيث انقلبت شاحنة كبيرة محملة بالرمال على سيارة من نوع «كولف» بها شخصان، الشخص الجالس بجانب السائق خرج على الفور من زجاج نافذة الباب، بينما اعتقد الجميع أن السائق لقي حتفه إلا أنه نجا بأعجوبة ، فنقل إلى المستشفى قبل أن يعود إلى موقع الحادث بإصابة خفيفة بيده، في حين بقي شخص آخر بالمستشفى كان على متن سيارة أخرى من نوع (بارتنير). وجاء انقلاب الشاحنة واصطدامها بسيارة، حسب مصدر مطلع، بعد أن ملأت الطريق شاحنة أخرى قادمة من الإتجاه الآخر، أدى «هروبها» عن هذه الشاحنة إلى اصطدامها بسيارة ثم الإنقلاب فوق «الكولف» التي تحولت الى حطام مملوء بالرمال! وقد حضرت الى موقع الحادث شرطة حوادث السير بعين الشق وشرطة الدائرة الأمنية «الأسرة»، حيث تم تفريق حشود المواطنين الذين تجمهروا حول الحادث، يفوق عددهم 100 شخص، حسب ما صرح به رجال الأمن، والذين منهم من ساعد الشرطة و الوقاية المدنية في إخلاء المكان. وفي اليوم ذاته، حوالي الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال (الخميس 27 يناير) وبالقرب من الثانوية الاعدادية الجاحظ، حاول سائق شاحنة خاصة تنقل الأفرشة والمواد التي تتكون منها تحويل اتجاها للدخول الى ساحة السراغنة، إلا أن «الفرامل» لم تستجب له، الشئ الذي جعله يصطدم بسيارة أجرة صغيرة أُلحقت بها خسائر كبيرة في مقدمتها ، ثم سيارة ثانية من نوع كولف، لتتجه الشاحنة بعد ذلك صوب مقهى توجد في الزاوية قبالة سور إعدادية الجاحظ المجاورة لصيدلية، حيث وصلت مقدمة الشاحنة إلى المقاعد الموجودة أمام المقهى، التي، من حسن الحظ، كانت فارغة، مما جعل الخسائر تنحصو في ماهو مادي بالأساس! شرطة حوادث السير بعد حضورها فتحت محضرا بشأن هذا «الاصطدام»، في الوقت الذي أكد بعض السكان المجاورين والمواطنين المتجمهرين في مكان الحادث للجريدة، أنه منذ لحظة وقوع هذه الحادثة، والمشهد على حاله الى ما بعد الساعة الثامنة ليلا، مستغربين أسباب هذا التأخير في وصول الشرطة!