علمت جريدة "العمق" من مصادر متطابقة، أن رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني سلم الملك محمد السادس، لائحة أولية لتشكيلة حكومته، حيث ينتظر أن يبدي فيها الملك ملاحظاته قبل الموافقة عليها بشكل رسمي ويقوم بتنصيب الحكومة. وأشارت المصادر ذاتها، أن اللائحة التي سلمها العثماني لمستشاري الملك، تتضمن عدة قطاعات ظلت دون حسم بين مكونات الأغلبية، ويتعلق الأمر أساسا، بحسب المصادر ذاتها، بوزارة العدل وحقوق الإنسان ووزارة الاتصال والثقافة، التي يرغب كل من البيجيدي والاتحاد الاشتراكي بشغلها. ووفق مصادر "العمق"، فإنه ينتظر أن يحسم الملك لمن ستؤول تلك الوزارات، مشيرة أن العثماني يتشبث بمنح لشكر وزارتين فقط مع إمكانية منحه منصبي كاتبيْ دولة، فيما يتشبث لشكر بالحصول على أربع حقائب وهم وزارة الاتصال والأسرة والتعليم وكاتب دولة في الخارجية مكلف بالشؤون الإفريقية، والتي ينتظر أن تؤول إلى عضو المكتب السياسي الموساوي العجلاوي. وبحسب مصادر الجريدة، فإن لشكر سيكون خارج التشكيلة الحكومة إذا وافق الملك على إبقاء وزارة العدل في يد حزب العدالة والتنمية، فيما ينتظر أن يكون حزب الاتحاد الاشتراكي ممثلا في الحكومة بكل من حسناء أبو زيد في وزارة الأسرة والتضامن والعجلاوي في الشؤون الإفريقية، ويونس مجاهد في الاتصال إذا وافق الملك على نزعها من البيجيدي، ورقية الدرهم وعبد الكريم بنعتيق في مناصب حكومية أخرى. وشددت المصادر ذاتها، على أن تنصيب حكومة العثماني لن يتجاوز 48 ساعة المقبلة، مرجحة أن يكون التعيين عشية الغد إذا تم الاتفاق بشكل رسمي على تشكيلة الحكومة صباح غد الأحد، أو عشية الإثنين كأقصى تقدير إذا تعذر الاتفاق غدا الأحد، مبرزة أن التعيين يُتوقع أن يكون في مدينة العيون، حيث سيكون الملك في إطار زيارة استئنافية بعد أن اضطر السنة إلى قطعها إثر مرض ألم به.