علمت جريدة "العمق" من مصدر قريب من كواليس مفاوضات تشكيل الحكومة أن الأمل المعقود على رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني من أجل تقليص الحقائب الوزارية في حكومته المرتقبة، سيكون مستحيلا في ظل تشبث الأحزاب الخمس المشاركة في الحكومة إلى جانب حزب العدالة والتنمية بالظفر على أعلى قدر من المناصب الحكومية. وأكد المصدر ذاته، أن الحكومة المقبلة تتجه لأن تكون بنفس عدد الحكومة السابقة المكونة من 39 وزيرا، مشيرا إلى أن حكومة العثماني المرتقبة لا يمكن أن تقل عن 36 وزيرا في أفضل الأحوال، حيث من المنتظر أن يحصل البيجيدي على 11 حقيبة والأحرار على 8 مقاعد والحركة على 6 والاتحاد الدستوري على 4 والاتحاد الاشتراكي على 4 والتقدم والاشتراكية على أربع أو ثلاث. وكشف المصدر ذاته، أن تأخر التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل الحكومة، هو تشبت حزب الاتحاد الاشتراكي بحقائب وزارية معينة، مبرزا أن لشكر يصر من خلال تفاوضه مع رئيس الحكومة المكلف على الحصول على وزارات هامة وأنه "مابغاش التشنتيف" بحسب تعبيره، وهو الأمر الذي جعل لشكر يجري مفاوضات مستمرة نهار أمس مع العثماني وإلى وقت متأخر من الليل، دون أن يتوصل الطرفان إلى تفاهم مرضي للجميع.