أجلت محكمة الاستئناف بمدينة العيون، جلسة محاكمة الأب الذي عذب أبناءه بمدينة العيون، إلى يوم 21 يوليوز الجاري، وذلك بعد تقديم دفاع المتهم لالتماس يطلب فيه من المحكمة منحه مهلة لإعداد هيئة الدفاع. وأعلنت منظمة "ماتقيش ولدي" في بيان لها، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، أن كل من النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بالعيون والمتهم استأنفا الحكم الابتدائي، حيث انعقدت الجلسة صباح اليوم الخميس بمحكمة الاستئناف بالعيون، لتقرر تأجيلها إلى 21 يوليوز. وقضت المحكمة الابتدائية بمدينة العيون، بالسجن النافذ 5 سنوات في حق الأب الذي عذب أبناءه بمنزله بطريقة وحشية طيلة شهر رمضان، وذلك في حكم صدر بعد أيام قليلة من اعتقال الأب. وأسقطت المحكمة ذاتها، حق حضانة الطفلين ريان (6 سنوات) وبلال (7 سنوات) من الأب، ومنحته لجدتهم من والدتهم التي تقيم بمدينة الدارالبيضاء. إلى ذلك، قالت جدة الطفلين في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إنهما وصلا إلى مدينة أكادير، اليوم الخميس، حيث خصصت إحدى الجمعيات احتفالا بهم، قصد رفع معنويات الطفلين اللذان تعرضا لتعذيب وحشي من طرف والدهم طيلة شهر رمضان. وأضافت زبيدة بناجح في التصريح ذاته، أنها ستتكفل برعاية الطفلين بعد الحكم لصالحها برعايتهما من طرف المحكمة، وذلك نظرا لوجود والدتهم بالسعودية في عقد عمل يدوم سنتين، مشيرة إلى أنها ستعود إلى الدارالبيضاء حيث تقيم رفقة حفيديها. وأثارت مشاهد تعذيب الأب لأبنائه بطريقة وحشية في منزله، للانتقام من زوجته التي تشتغل في السعودية من أجل إعالة أبنائها، صدمة لدى الرأي العام المحلي والوطني على مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر مقاطع فيديو، حصلت جريدة "العمق المغربي"، الأب وهو يعذب طفليه داخل منزله، ويقوم بضربهم بقوة وإغراقهم في برميل مملوء بالمياه، وتعليقهم من أرجلهم وأيديهم والتنكيل بهم بطريقة وحشية دون رحمة أو شفقة رغم استغاثتهم وصراخهم القوي، وذلك بالموازاة مع وابل من السب والشتم في حق والدتهم. وأوضحت جدة الطفلين، في تصريح سابق لجريدة "العمق المغربي"، أن الأب المدعو ربيع منيم (32 سنة)، ظل طيلة شهر رمضان يعذب طفليه ريان (6 سنوات) وبلال (7 سنوات) داخل منزله، ويقوم بتصوير مشاهد التعذيب ويرسلها لوالدتهم (إيمان) في السعودية عبر الواتساب. الأب الذي يقطن بحي مرسى العيون، خلف جراحا نفسية وجسدية خطيرة لدى طفليه، حيث قامت عناصر الدرك الملكي باعتقاله ليلة عيد الفطر المنصرم، بعدما تقدم سكان من الحي المذكور بشكاية إثر سماعهم صراخ الأطفال المتكرر، تضيف جدة الطفلين ل"العمق المغربي".