وصلت قضية تعذيب أب لأطفاله بطريقة وحشية بمدينة العيون، إلى البرلمان، حيث وصفت وزيرة المرأة والتضامن بسيمة الحقاوي، الأب المذكور بأنه وحش وكارثة إنسانية. وقالت الحقاوي في ردها على سؤال في الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن المخدرات كانت سببا في أن يتحول هذا الرجل إلى "كارثة إنسانية وإلى وحش يعبث بالعلاقة الزوجية مع والدته وعلاقة الأبوة مع أطفاله". وأضافت الوزيرة، أن العدالة أصدرت حكمها في حق الأب بخمس سنوات وتجريده من الولاية الشرعية التي أسندت للجدة، مشيرة إلى أن وزارتها مستعدة لتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للطفلين، مشددة على أن أنسب رعاية هي التي ستقدمها لهم الجدة. ودعت المتحدثة، إلى إيقاف تداول الفيديو الذي يظهر عملية تعذيب الأب طفليه، معتبرا أن ترويج الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يمس بسمعة الأطفال مستقبلا ويخدش بالإنسانية، وفق تعبيرها. الحقاوي اعتبرت أن الترسانة القانونية المغربية تشدد العقوبات حينما يتعلق الأمر بذوي القرابة، معبرة عن إشادتها بالدرك الملكي وبعض الجمعيات التي مدت يد المساعدة للأطفال، مضيفا بالقول إن "هذه مأساة مجتمع ومأساة المسؤولين أيضا". إلى ذلك، أوضحت جدة الطفلين، في تصريحها لجريدة "العمق المغربي"، أنها استلمت الطفلين اليوم بمدينة العيون، بعد الحكم بمنحها الولاية الشرعية للأطفال أمس الإثنين، مشيرة إلى أن الطفلين غادرا العيون في اتجاه الدارالبيضاء حيث تقطن الجدة. وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة العيون، قد قضت بالسجن النافذ 5 سنوات في حق الأب الذي عذب أبناءه بمنزله بطريقة وحشية طيلة شهر رمضان، وذلك في حكم صدر بعد أيام قليلة من اعتقال الأب. وأسقطت الولاية الشرعية للطفلين ريان (6 سنوات) وبلال (7 سنوات) عن الأب، ومنحته لجدتهم من والدتهم التي تقيم بمدينة الدارالبيضاء. ورغم إنكار الأب لكل ما نُسب إليه، إلا أن قاضي المحكمة اعتمد في حكمه على مقاطع الفيديو التي شاهدتها أثناء المحاكمة، وعلى شهادة الطفلين اللذان أكدا تعرضهما لتعذيب وحشي من طرف والدهم، حسب المصدر ذاته.