قضت المحكمة الابتدائية بمدينة العيون، بالسجن النافذ 5 سنوات في حق الأب الذي عذب أبناءه بمنزله بطريقة وحشية طيلة شهر رمضان، وذلك في حكم صدر بعد أيام قليلة من اعتقال الأب. وأفاد مصدر "العمق المغربي" بمدينة العيون، أن المحكمة أسقطت حق حضانة الطفلين ريان (6 سنوات) وبلال (7 سنوات) من الأب، ومنحته لجدتهم من والدتهم التي تقيم بمدينة الدارالبيضاء. ورغم إنكار الأب لكل ما نُسب إليه، إلا أن قاضي المحكمة اعتمد في حكمه على مقاطع الفيديو التي شاهدتها أثناء المحاكمة، وعلى شهادة الطفلين اللذان أكدا تعرضهما لتعذيب وحشي من طرف والدهم، حسب المصدر ذاته. مصدر "العمق المغربي"، كشف أن الأب المدان طالب باستئناف الحكم، مصرا على نفي كل التهم الموجهة إليه. جدة الطفلين، زبيدة بناجح، أكدت في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أنها توجهت لمدينة العيون من أجل استلام أحفادها من طرف المحكمة، مشيرة إلى أن عائلتها ووالدة الطفلين يعيشون تحت وقع الصدمة مما حدث. أنوار دريسي، نائب رئيس جمعية التعاون والتضامن للمرأة والطفل بالعيون، قال في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن جمعيته ستسلم الطفلين لجدتهم غدا الثلاثاء بناء على حكم المحكمة، وذلك بعدما أداع الدرك الملكي الطفلين في حضن الجمعية المذكورة. وأشار المتحدث، إلى أن جمعية "ماتقيش ولدي" دخلت على خط القضية وستتبنى الملف من أجل الدفاع عن حقوق الطفلين وإنزال أقصى العقوبات في حق الأب. وأثارت مشاهد تعذيب الأب لأبنائه بطريقة وحشية في منزله، للانتقام من زوجته التي تشتغل في السعودية من أجل إعالة أبنائها، صدمة لدى الرأي العام المحلي والوطني على مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر مقاطع فيديو، حصلت جريدة "العمق المغربي" عليها وتفضل عدم نشرها نظرا لبشاعتها، الأب وهو يعذب طفليه داخل منزله، ويقوم بضربهم بقوة وإغراقهم في برميل مملوء بالمياه، وتعليقهم من أرجلهم وأيديهم والتنكيل بهم بطريقة وحشية دون رحمة أو شفقة رغم استغاثتهم وصراخهم القوي، وذلك بالموازاة مع وابل من السب والشتم في حق والدتهم. وأوضحت جدة الطفلين، في تصريحها لجريدة "العمق المغربي"، أن الأب المدعو ربيع منيم (32 سنة)، ظل طيلة شهر رمضان يعذب طفليه ريان (6 سنوات) وبلال (7 سنوات) داخل منزله، ويقوم بتصوير مشاهد التعذيب ويرسلها لوالدتهم (إيمان) في السعودية عبر الواتساب. الأب الذي يقطن بحي مرسى العيون، خلف جراحا نفسية وجسدية خطيرة لدى طفليه، حيث قامت عناصر الدرك الملكي باعتقاله ليلة عيد الفطر المنصرم، بعدما تقدم سكان من الحي المذكور بشكاية إثر سماعهم صراخ الأطفال المتكرر، تضيف جدة الطفلين ل"العمق المغربي".