خرجت ساكنة منطقة "أنونيزم" بجماعة اميضر، _التي يوجد بها أكبر منجم للفضة بافريقيا_ التابعة ترابيا لإقليم تنغير، صباح اليوم الأحد، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة تنغير، للمطالبة بإيجاد حل لندرة المياه الصالحة للشرب الذي يعاني منه الدوار على طول السنة. وعبر السكان الغاضبون، في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق"، عن تذمرهم من حرمانهم المستمر من الماء الصالح للشرب، مؤكدين أن شبح العطش يقض مضاجعهم كلما اقترب فصل الصيف؛ خصوصا بعد نضوب البئر الرئيسي التي تزود الدوار بالماء. وأكد المحتجون، أن هذا المشكل يتكرر كل سنة، وأنهم سئموا من انتظار المسؤولين للتدخل من أجل حفر بئر آخر أو تعميق البئر الذي يزود أزيد من 1000 نسمة من ساكنة الدوار بالماء، وهو ما دفعهم للاحتجاج مشيا على الأقدام وإيصال صوتهم للسلطات الاقليمية بتنغير. ومن جهته، حمل رئييس المجلس الجماعي اميضر، ابراهيم العمراني، المسؤولية للسلطات المحلية، في مشكل ندر المياه بالدوار المذكور، موضحا في تصريح لجريدة "العمق"، أن الجماعة بدأت مسطرة استصدار ترخيص لحفر ثقب مائي جديد منذ ماي 2016 إلا أن السلطات المحلية تتماطل في اتخاذ المتعين، لأسباب اعتبرها ب "الواهية"، مضيفا أنه راسل السلطات الاقليمية في شخص عامل الاقليم غير أنه لم يتلق أي رد. وأضاف العمراني، أنه "في الوقت الذي يتم فيه تفويت أراضي بالهكتارات للخواص تتتم عرقلة انجاز ثقب مائي لتزويد الساكنة بالماء الشروب والبالغ عددها 1000 نسمة"، مضيفا،" لا ندري لفائدة من يتم اختلاق هذه الأزمات والدفع إلى السخط والإحباط لدى المواطنين، وللتاريخ نسجل تنديدنا الشديد بمحاولات تعميق أزمات المنطقة خصوصا منها الأزمات الاجتماعية المتفاقمة أصلا والتصدي لكل محاولات تجاوزها".