اشتكى إبراهيم العمراني، رئيس المجلس الجماعي ل"إميضر"، بإقليم تنغير من تلكإ مصالح وزارة الداخلية بالإقليم في حل مشكل الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب عن الساكنة، مبديا أسفه من سياسة "الكيل بمكيالين" للسلطات في الموضوع. وكشف العمراني أن المشكل بدأ "قبل شهور بتدخل الجمعية المسيرة للماء الشروب بدوار أنونيزم لإيجاد حل لمشكل الانقطاع المتكرر لهذه المادة الحيوية على المواطنين، فلقيت عراقيل بالجملة من السلطات المحلية بخصوص استصدار ترخيص لحفر ثقب مائي جديد وإتمام المسطرة المقدمة لإدارة الحوض المائي". وأضاف رئيس جماعة "إميضر" المنتمي لحزب العدالة والتنمية، أن "ما يؤكد ذلك كون الجماعة تلقت مراسلة من السلطات من أجل التدخل"، وتابع: "وحين قامت الجماعة بمبادرة التدخل وراسلت الحوض المائي في الموضوع تصدت لذلك السلطات وأوقفتها، ووعدت بإيفاد لجنة إقليمية في إطار مسطرة الترخيص وهو ما لم يتم مع الاسف". ولفت إبراهي العمراني الانتباه إلى أن جماعته راسلت من جديد عامل إقليم تنغير تحت إشراف السلم الإداري تأكيدا على إيفاد هذه اللجنة، "ولكن دون جدوى وتم حجز هذه المراسلة لدى السلطة المحلية". وأشار إلى أنه قام بزيارة من جديد لمقر العمالة في الموضوع ف"تبين غياب أي إرادة لحل المشكل"، لافتا في المقابل إلى أنه "في نفس الوقت وبنفس الطريقة عومل طلب جمعية محلية بنفس الطريقة والأساليب بينما تم ترك أشخاص آخرين ينجزون الأثقاب المائية بنفس المنطقة بتمييز صارخ غير مفهوم بين المواطنين وقد تم رفض إنجاز وثائق في إيطار المسطرة التي تقدمت بها الجمعية للترخيص في الأمر وترك الآخرين يشتغلون بدون أي ترخيص". العمراني هاجم السلطات وقال إنها "لا تريد أن تتدخل بنفسها لإنجاز المطلوب بخصوص الماء الشروب"، وفي نفس الوقت "تعرقل قيام الجمعيات بذلك، وفي نفس الوقت أيضا تمنع تدخل الجماعة، مما يعني فرض العطش على المواطنين وفي المحصلة دفعهم إلى اليأس والإحباط خدمة لأجندات معروفة في هذا الوقت بالذات". وأكد المتحدث "نحن كجماعة طلبنا ونطالب فقط هذه السلطات بالقيام بالواجب في الموضوع أو تترك من يقوم به، ولا علاقة لنا بأي شي أخر كجماعة تدبر الإشكالات التنموية المحلية لا غير".وتساءل رئيس جماعة اميضر: "لا ندري لفائدة من يتم اختلاق هذه الأزمات والدفع إلى السخط والإحباط لدى المواطنين"، مضيفا "وللتاريخ نسجل تنديدنا الشديد بمحاولات تعميق أزمات المنطقة خصوصا منها الازمات الاجتماعية المتفاقمة أصلا والتصدي لكل محاولات تجاوزها".