شدد رئيس منظمة التجديد الطلابي رشيد العدوني على أن منظمته معروفة بتاريخها وأدبياتها على وسطيتها واعتدالها ووطنية ولا تحتاج لأي أحد ليعطيها الدروس في هذا المجال، أنها تعتبر مناهضة الغلو والتطرف والإرهاب واحدا من مهامها الاستراتيجية، كما اعتبر اعتقال عضو المنظمة بالرشيدية على خلفية تدوينته بخصوص مقتل السفير الروسي بتركيا، شهد "تعسفا" واضحا في تطبيق القانون من طرف النيابة العامة. ودعا العدوني، في تصريح لجريدة "العمق"، إلى إطلاق سراح معاذ العمري عضو المنظمة الذي اعتقل صباح اليوم بمدينة الرشيدية، وكافة المعتقلين على خلفية الدورية الثنائية لوزيري العدل والحريات والداخلية، بخصوص متابعة كل من "أشاد بمقتل السفير الروسي بتركيا". واعتبر المتحدث أن هذه الاعتقالات التي استهدفت "شباب التيار الوسطي المعتدل في المغرب"، لا تخدم سوى أجندات التيارات المتطرفة والمتشددة والتي تسعى لنشر مخاطر الإرهاب. وأكد رئيس المنظمة التي تنشط في شتى الجامعات في كل ربوع المغرب، أن "التجديد الطلابي" لن تسكت عن الملف ولن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها ستعمل على مناهضة كافة التجاوزات التي عرفها الملف بشكل عام، وحالة معاذ العمري بشكل خاص، وأنها ستنظم كافة الأشكال النضالية اللازمة. وأضاف العدوني أن الطريقة التي تتعامل بها النيابة العامة تؤكد على اعتمادها مقاربة مفاجئة وغير عادية، وأنها تتعامل ب"غلو شديد وتعسف كبير مع شباب معروف بانتمائه إلى التيار الوسطي المعتدل"، وتابع "ونحن نعتبر أن الملف فيه استهداف للتيار الوسطي المعتدل وليس فقط لمنظمة التجديد الطلابي، والتي هي جزء منه". في السياق ذاته، اعتبر العدوني أن المس بحريات الناس إذا تم ربطه بأي سياق سياسي يعيشه المغرب، فإنه يعبر عن "فضيحة وعيب وعار"، أن المس بالحريات لا يمكن إلا عبر التطبيق العادي للقانون. ويشار إلى أن عضو المنظمة بمدينة الرشيدية معاذ العمري تم اعتقاله صباح اليوم الأربعاء، بعدما استجاب لاستدعاء للأمن من أجل الإنصات له في قضية تدوينة نشرها ومسح بعد ذلك تتعلق بمقتل السفير الروسي بتركيا، ليتفاجأ باعتقاله واتصال الشرطة بوالده من أجل تنصيب محام عن ابنه. وأكد العدوني في حديثه لجريدة "العمق" بأن منظمة التجديد الطلابي نصبت نفس هيئة الدفاع التي تدافع عن أعضاء شبيبة العدالة والتنمية بخصوص الملف ذاته، للترافع عن معاذ العمري أمام المحكمة.