يعاني مسلمو روسيا من نقص الأطر المؤهلة للوعظ والإرشاد، ويوضح مسؤولون عن الشأن الديني في روسيا، بأن غالبية العلماء المسلمين الروس، قد قتلوا وغابوا في المنفى إلى سيبيريا على عهد الاتحاد السوفياتي سابقا، إذ لا يوجد الآن على الساحة الروسية مَن يعوض هؤلاء. ويستقبل مسلمو روسيا شهر رمضان المبارك، كغيرهم من المسلمين في العالم، كمناسبة لترسيخ دينهم وثقافتهم في نفوسهم، حيث يقوم أكثر من 25 مليون مسلم، وهو عدد المسلمين في روسيا الاتحادية بأداء فرائضهم وشعائرهم الدينية، على إيقاع الآذان الذي يرفع خمس مرات في اليوم، إضافة إلى أداء صلاة التراويح والعيد. وفي بعض المناطق البعيدة والنائية توجد مساجد خالية من الخطباء، ومن المسلمين من يجلسون يوم الجمعة في المسجد دون إمام يُسبحون ويُكبرون ويدعون الله ثم يخرجون بدون أن يؤدوا صلاة الجمعة المفروضة عليهم. وتعمل الإدارة الدينية في روسيا حاليًا على الاستعانة بالجامعات والمؤسسات التعليمية الإسلامية من خارج روسيا، وهناك بعض الطلاب يدرسون في الجامعات العربية والإسلامية، كالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة الأزهر بالقاهرة وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في قسنطينة. ويتيمز رمضان في مناطق سيبيريا الشاسعة، بمدة إمساك عن الطعام لفترة طويلة، من الساعة 3 صباحًا إلى 10 أو11 مساء، أي إمساك ما يقرب من 20 ساعة. أما في شمال سيبيريا، أي في المناطق القطبية، حيث لا تغرب الشمس، فيتزامن رمضان هذه السنة مع الليالي البيضاء التي يستمر فيها النهار 24 ساعة دون غروب الشمس ولو لدقيقة واحدة، ويؤدي المسلمون صيامهم وفريضة صلاتهم في الوقت المحدد بمقارنة توقيت أقرب مدينة تغرب فيها الشمس وبها مسجد. ويصل عدد سكان روسيا إلى 25 مليون نسمة، ويمثل القومية الروسية من هذا العدد (79٪)، ويتزايد عددهم باستمرار، ويتوزعون في كل مناطق روسيا، حيث يمثلون بحوالي 17-18٪، سوى الجمهوريات المسلمة (بحكم ذاتي: تتارستان، باشكيرستان، داغستان، الشيشان، إنغوشييا، كباردين–بلقار، كراتشاي –شيركاس، أديغييا، والأوسيتية الشمالية) وعدد المسلمين فيها يقدر ما بين 60٪ و90٪. ويدعو المسلمون في روسيا إلى ضرورة العمل للنهوض بالتعليم الإسلامي لحماية أبناء المسلمين وترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوسهم، من خلال افتتاح المدارس الإسلامية في مختلف أنحاء روسيا كقازان وأوفا وموسكو.