الشحنات الاعلامية المثيرة التي قدم من خلالها صحافيو فرانس 3 شريطا عن حياة وثروة الملك تثير أكثر من سؤال حول تواتر هذه المواد الإعلامية الفرنسية التي تصطاد في الماء العكر و الرسائل السياسية المراد تبليغها !! 000 قبل ذلك لابد من التذكير بعض الصحافيين لا يعون مغزى قرنين من الاستقرار بالمغرب وقوة وقدرة مقاومته ولا يعون ان للمغاربة حس ثاقب في تلقي المواد الإعلامية الهلامية المقدمة باسم الحرية الإعلامية التي تصاب بالتوحد الإعلامي حين تدارس الكرامة الانسانية وتتركب جرائم ضد الانسانية في حق أطفال ونساء سوريا00 يقدم شريط بكل تلك الإثارة والدسائس ليناقش ثروة ملك يطرح اكثر من سؤال حول دوافعه ومصداقية الشريط في حد ذاته ! في حين تغيب الحرية ليشتغل وبنفس الطريقة لفضح سيناريوهات وتفاصيل حمام الدم المسال بسوريا وفلسطين والحقيقة الغائبة على الاعلام الفرنسي 000ما الذي يخرس أصواتهم لتصوير الحقيقة وتقديمها للمواطن الفرنسي وللعالم حين يتعلق الامر بملايين النساء والاطفال والشيوخ المهجرين قصرا من بيوتهم ..هل لان الاعلام( الحر) الفرنسي حارص لمعبد الصهيونية الجاثمة على انفاس الحرية والاستقلال ومناهضة الاستبداد ويناظر سايس بيكو جديد لا يهم عدد قتلاه ومهجريه0 اذا كانت رسالة الشريط سياسية ففرنسا كشريك تقليدي قد تثيره وتستفزه نجاحات ملك المغرب في تنويع شركائه الاقتصاديين في وضع دولي دقيق وتريد فرنسا ان ترسل رسائل لبلد لازال يعتقد انه تلميذه يجب ان يعي ان الشراكة التقليدية والاستراتيجية بين المغرب وفرنسا رهان للمغرب ولا يمكن ان يفرط فيها كما قال الملك في خطاب الخليج 000من مصلحتنا المستركة ان ننتبه ان مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم و مساحة تنويع شراكائنا نحن من ندبرها بمقتضى المصالح الرهانات الاستراتيجية 0 ننتبه انه وبعد الزلازل السياسية إقليميا نجح المغرب في ان يرسم مساحة مستقلة له كمحاور وحيدمع كل الأقطاب الدولية على المستوى الأمني و الاستراتيجي في التعاون و انه اصبح عنصر صعب في معادلة التوازن والاستقرار الدولي 0 تنويع شركاء الاستراتيجيين يدبرها المغرب بمنطق رابح رابح دون التفريط في اي شريك تقليدي خاصة لبلد كفرنسا وكذلك ليس من مصلحة اي احد كذلك ان يفكر في ان يربك سياسته الخارجية وحتى وان حاول فهمو واهم 0 الجواب الأنجع لكل هذه المناورات ، التقرير الأمريكي لتقييم الوضع حول الصحراء، التحرك الإعلامي البغيض ، هو مواصلة الاصلاحات وسد الطريق على المتربصين والذين يريدون ان نبقى في مربع التلميذ الخاضع الخنوع 0 مناعة المغرب في الدفاع عن النموذج المغربي الذي أشار له الملك في خطابه الأخير من الخليج هو ان تحمي الدولة نموذجها من المتربصين به من الداخل والذي كانوا قد جربوا استباحة دمه سنة 2009 لولا رياح الربيع الديمقراطي وذكاء الدولة والمغاربة معه 00مناعتنا ضد كل المخططات الحالمة بإرباك التميز المغربي هو حماية اختيارات المغاربة الديمقراطية الغير مقنعة والدفاع عنها وعدم قبول اي مصوغ لترويضها فهي صمام أمان الدولة ورهان هبتها وقوتها0 مناعتنا هي الحرص على عدم تمكين إرادة التحكم من وأد ديمقراطيتا الناشئة والتي من شأنها ان تبعث رسالة الانتحار الجماعي للأمل الشبابي في المصالحة مع السياسة ومصداقية الوساطة الحزبية00هذا جوابنا ولن تخيفنا مناوراتكم.