رغم أن فصل الصيف ما زال على الأبواب، إلا أن مشكلة مغاربة إيطاليا مع الغرق ضربت بقوة وسط أفراد الجالية هذه السنة حاصدة أرواح ثلاثة أشخاص فيما يتواجد الرابع تحت العناية المركزة. فبعد مرور حوالي شهر على غرق احد الشبان المغاربة بصقلية والذي لم يتم العثور على جثته إلا بعد ثلاثة أيام من البحث، سخرت فيها جميع الوسائل الجوية والبرية والبحرية، لقي الشاب المغربي م. سفيان ذو 17 ربيعا حتفه يوم الجمعة 20 ماي الجاري ببحيرة Gozzano بنواحي مدينة نوفارا حين كان يستمتع بأول أيام السباحة لهذه السنة رفقة أصدقائه. وبعد أقل من 24 ساعة من غرق سفيان بنواحي نوفارا، لقي يوم السبت الأخير مهاجر مغربي آخر يدعى ياسين بوليلى، 40 سنة، حتفه غرقا بشاطئ بلدة إيبولي بنواحي مدينة ساليرنو، ورغم سرعة تدخل فرق الإنقاذ واستخراجه من المياه على قيد الحياة وتقديم الإسعافات الأولية له على شاطئ البحر، إلا أن القدر لم يسعفه حيث فارق الحياة على متن سيارة الإسعاف وهو في طريقه إلى المستشفى. وصباح يوم الثلاثاء قام مراقب السباحة بشاطئ Marina Beach بمدينة بورديغيرا بإنقاذ مهاجر مغربي وسحبه إلى الشاطئ حيث تلقى الإسعافات الأولية من قبل المسعفين ثم نقله إلى المستشفى في حالة جد حرجة حسب الفرقة الطبية التي تدخلت لإسعافه بعين المكان. هذا وتشهد السنوات الأخيرة تزايد عدد المغاربة الذين يلقون حتفهم غرقا بأحد الأنهار أو البحيرات أو البحار الإيطالية، وكانت إحدى الأسر المغربية خلال الصيف الماضي قد فقدت ثلاثة بناتها غرقا بأحد أودية مدينة صاصولو.