كشف تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يوم الخميس عن ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية بمطار مراكش المنارة، من بين مطارات أخرى في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. إلى ذلك، دعا التقرير المغرب والجزائروتونس إلى اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، وذلك بعد الوقع الذي خلفه تحطم الطائرة الروسية "إيرباص 321" في منطقة سيناء نهاية أكتوبر الماضي، والمخاوف التي أثارها بشأن أمن مطارات العالم خصوصا تلك المكتظة بالسياح. وسلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، اليوم الخميس، الضوء على أكثر المطارات خطرا على السياح في منطقة الشرق الأوسط، زاعمة مطار تونس، والجزائر، والمغرب والسعودية على رأس القائمة. وأشارت الصحيفة إلى حادث فندق "إمبريال" التونسي، وفي وقت سابق من هذه السنة، عندما قتل 31 بريطانيا على يد مسلح داعشي، كما تواصل السلطات المغربية تفريق الخلايا الإرهابية النائمة. في المقابل، كانت الخارجية البريطانية قد عدلت من خريطة المخاطر على سلامة رعاياها، وحذرت من السفر إلى ست دول في منطقة الشرق الأوسط، وهي العراق، سوريا، اليمن، الأراضي الفلسطينية، مصر وتونس. وتتضمن الخريطة التي وضعتها الخارجية البريطانية 45 دولة خطرة جزئيا، بسبب الاضطرابات، بما فيها منطقة شمال سيناء، حيث تحطمت الطائرة الروسية فيها الأسبوع الماضي، وأجزاء من روسيا، كما وضعت دولا أخرى بالقائمة مثل الجزائر، أنغولا، أرمينيا، أذربيجان، بنغلاديش، وبوركينافاسو. وكان وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، قد صرح خلال مقابلة له مع هيأة الإذاعة البريطانية بأن أن مستويات الأمن في جميع مطارات العالم يجب أن تكون في حالتها "القصوى" و"يعاد النظر" فيها بناء على المخاطر "المحلية"، خصوصا في المناطق التي ينشط فيها تنظيم داعش، وقال: "علينا ضمان أمن المطارات في جميع أنحاء العالم في مستوياتها القصوى"، ما يعني أنه "حيث يكون مستوى التهديدات المحلية عاليا، فستكون مستويات الأمن المرتفعة إلزامية"، وأضاف أن ”هذا قد يعني تكاليف إضافية ومزيدا من التأخير في المطارات لتسجيل المسافرين". ومن بين أبرز المطارات التي حث التقرير على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية فيها، بسبب أنشطة الجماعات الإرهابية، مطار إسطنول بتركيا، ومطار الرياض، ومطار العاصمة الجزائرية، وبنجلاديش، وتونسومراكش وكينيا.