أدرج المغرب من بين البلدان التي عرفت مقتل مواطنين يحملون الجنسية البريطانية فوق أراضيها خلال الفترة الممتدة ما بين 2012 وغشت الماضي، وقدرت وزارة الخارجية البريطانية عددهم بثلاثة قتلى. واحتل المغرب المرتبة الأخيرة في القائمة التي نشرتها صحيفة "دايلي ميل" حول ما أسمته "النقاط الساخنة» حيث قتل البريطانيون خلال السنوات الأربع الماضية. وتصدرت باكستان القائمة بعدما عرفت مقتل 37 بريطانيا، متبوعة بتونس ب34 وفاة، وذلك بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي هزت البلاد، وأدت إلى مقتل عدد كبير من السياح، أبرزهم من بريطانيا. وجاءت جمايكا في المرتبة الثالثة، حيث قتل 27 بريطانيا ، ثم الولاياتالمتحدة الأمريكيّة في المرتبة الرابعة بمقتل حوالي 18 بريطانيا، فيما عرفت فرنسا وإسبانيا 14 قتيلا من حاملي جنسية المملكة المتحدة. وضمت قائمة الصحيفة البريطانية أيضا كلا من جنوب إفريقيا، التي مات بها 11 بريطانيا، وأوكرانيا بعشرة قتلى، فيما عرفت كل من الجزائر وأستراليا مقتل سبعة، فأفغانستان ومصر بخمسة قتلى. وحسب بيانات وزارة الخارجية البريطانية، فقد ارتفعت نسبة مقتل البريطانيين خارج بلدهم بنسبة 60 في المئة ما بين عامي 2012 و2014. يذكر أن وزارة الخارجية البريطانية سبق أن حذرت رعاياها من السفر إلى أكثر من 60 دولة عبر العالم، من بينها غالبية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عدا المغرب، لدواع ترتبط أساسا بالوضعية الأمنية لهذه البلدان. واعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أن جميع المناطق في المغرب آمنة بالنسبة للبريطانيين، إلى جانب أغلب دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية. كما أن عددا من دول منطقة الشرق الأوسط صُنفت على أنها "خطيرة جدا"، كسوريا واليمن والعراق وليبيا، بالإضافة إلى موريتانيا وفلسطين، فيما تم اعتبار الجارة الشرقية الجزائر، إلى جانب دول خليجية، من الدول الأقل خطورة، والتي يمكن السفر إليها ب"حذر" من قبل البريطانيين، إضافة إلى روسيا وبعض الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.