حذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى أكثر من 60 دولة عبر العالم، لدواع ترتبط أساسا بالوضعية الأمنية لهذه البلدان، وربطها ذلك بالتهديدات التي تواجه البريطانيين خلال زيارتهم لمختلف دول العالم. وكما دأبت على ذلك خلال السنوات الماضية، نصحت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها بعدم السفر إلى غالبية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عدا المغرب، الذي لم يشمله هذا التحذير، في الوقت الذي انضافت فيه تونس لقائمة الدول عالية الخطوة، التي تهدد زيارتها سلامة البريطانيين، بعد الهجمات الإرهابية الدامية التي عرفتها خلال هذه السنة، خاصة مع هجوم متحف باردو، وكذا الهجوم المسلح على أحد المنتجعات بساحل مدينة سوسة، والذي كان أغلب ضحاياه بريطانيون. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه وزارة الخارجية البريطانية أن جميع المناطق في المغرب آمنة بالنسبة للبريطانيين، صنفت أجزاء كبيرة من مصر غير آمنة لمواطنيها، خاصة شبه جزيرة سيناء بشكل كامل، التي تحطمت فيها طائرة روسية نهاية الأسبوع الماضي، كما صنفت عددا من المناطق السياحية كشرم الشيخ غير مستقرة هي الأخرى. التصنيف الحديث للخارجية البريطانية اختلف بين الدول الأكثر والأقل خطورة، حيث صنف دولا كأفغانستان وبوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا وسيراليون والصومال وجنوب السودان على أنها دول غير منصوح بزيارتها، نظرا للمشاكل الأمنية التي تعاني منها بسبب النزاعات المسلحة والحروب الأهلية التي ترزح تحت وطأتها. أما في منطقة الشرق الأوسط، فقد صُنفت دول عديدة على أنها أكثر خطورة كسوريا واليمن، والعراق، وليبيا، بالإضافة إلى موريتانيا وفلسطين، فيما تم اعتبار الجارة الشرقية الجزائر، إلى جانب دول خليجية، من الدول الأقل خطورة، التي يمكن السفر إليها ب"حذر"، من قبل البريطانيين، إضافة إلى روسيا وبعض الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية. المغرب جاء في الخريطة التي نشرها موقع جريدة "تيليغراف" البريطانية إلى جانب أغلب دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى بعض الدول المتفرقة في كل من أمريكيا اللاتينية وآسيا، وكذا بعض الدول الواقعة في جنوب القارة الإفريقية، وأستراليا. يشار إلى أن مجموعة من التقارير قدرت عدد البريطانيين الذين يزورون المغرب سنويا بنصف مليون سائح.