في سابقة قد تكون لها انعكاسات سلبية على قطاع السياحة بالمغرب، رفعت بريطانيا علامة المغرب ضمن تصنيف الدول المهددة بالخطر الإرهابي إلى درجة «مرتفع»، ليصبح المغرب في نظر السلطات البريطانية في نفس درجة كل من ليبيا والجزائر وتونس. وأوضح متحدث بمكتب الشوؤن الخارجية البريطاني أن القرار جاء بسبب العدد المتزايد للمغاربة المتعاطفين أو المنتمين للمنظمات الإرهابية النشيطة في سوريا، العراق وليبيا. وأضاف المتحدث ذاته أن الخطر الإرهابي يشمل كل التراب المغربي، لكن دون أن ينصح بعدم السفر إلى أي جزء من المملكة. وأشار المسؤول البريطاني إلى أن السلطات المغربية حذرت من تزايد الخطر الإرهابي كما تشير التقارير إلى تفكيك عدد من الخلايا الداعشية التي تجند الشباب للانضمام إلى التنظيم المتطرف. ويأتي التحذير البريطاني في الوقت الذي أفلحت الأجهزة الأمنية المغربية في حماية المغرب من التعرض لأي هجوم إرهابي منذ تفجيرات مقهى أركانة بمراكش في أبريل 2011، إلا أن القطاع السياحي الوطني يتأثر كثيرا كلما مس هجوم إرهابي بلدان الجوار. وبعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له تونس وأسفر عن مقتل عدد من السياح البريطانيين، سارعت وزارة الخارجية البريطانية لتحيين النصائح التي تقدمها للسياح والعمّال البريطانيين بالعديد من الدول، وأكدت أن المغرب من بين الدول المهدّدة بأعمال إرهابية لكنه تهديد لا يبعث على القلق، مرجعة ذلك لأن السلطات المغربية رفعت من درجة اليقظة وقامت بنشر قوات أمن إضافية. يذكر أن المغرب هو وجهة لنحو مليون بريطاني يزرونه سنويا، وهو ما يدفع بريطانيا لإدخال المغرب في تحييناتها الأمنية، في الوقت الذي دفع الهجوم الذي استهدف فندقا في سوسة أودى بحياة 38 شخصا بينهم 30 بريطانيا، دفع إلى تراجع السياح البريطانيين القادمين لدول المغرب العربي خاصة المغرب وتونس. كما سبق لمؤسسة التأمين البريطانية «أون» أن صنفت المغرب الأكثر أمنا والأقل تعرضا للمخاطر الإرهابية، في منطقة شمال إفريقيا وذلك من خلال مؤشرها السنوي عن التهديدات التي تواجه الدول.