أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بريطانية أن السياح البريطانيين يخشون زيارة المغرب، وذلك بسبب تخوفهم من أحداث إرهابية كما حدث في تونس الشهر الماضي وراح ضحيتها 30 سائحا بريطانيا، ويأتي ليزد من مخاوف مهنيي قطاع السياحة المغاربة، وذلك بالرغم من أن تحذيرات الخارجية البريطانية لسياحها لم تشمل المغرب، ورغم نجاح الأجهزة الأمنية في الوقوف في وجه التهديدات الإرهابية. واظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «يوجوف» البريطانية أن المغرب حل في التربة الرابعة ضمن قائمة بعشرة دول يخشى البريطانيون زيارتها، وعلى رأسها تونس ومصر بسبب الأوضاع الأمنية غير مسقترة هناك، التي زكها الحادث الإرهابي الذي هز تونس مؤخرا. وحلت تونس في المرتبة الأولى ضمن قائمة البلدان التي يخشى البريطانيون زيارتها، فيما جاءت مصر في الرتبة الثانية، بينما حلت تركيا في الرتبة الثالثة، ويعود سبب رتبة تركيا رغم استقرارها الأمني إلى توفرها على حدود مع بلدان بؤر الصراع كما الحال بالنسبة لسوريا التي تعرف تعاظم نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وباقي التنظيمات المتطرفة المسلحة. وجاءت دبي مباشرة بعد المغرب في الرتبة الخامسة، المثير أن دول أوربية حلت ضمن قائمة البلدان التي يخشى البريطانيون زيارتها وعلى رأسها اليونان فرنسا، إسبانيا، وإيطاليا. ويبدو أن حادثة هجوم سوسة الدامي أثر بشكل كبير في تزايد مخاوف السياح البريطانيين، بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا البريطانيين في الهجوم، في الوقت الذي يعد السياح البريطانيون من أهم الأسواق للسياحة المغربية. إلى ذلك تزايدت مخاوف مهنيي قطاع السياحة بالمغرب من أن تستمر هجمات «داعش» في عدد من البلدان العربية في إذكاء المخاوف من المغرب كوجهة سياحية خاصة في الأسواق الرئيسية لوجهة المغرب وهم الألمان، الفرنسيون والبريطانيون. وكان مهنيو القطاع قد اضطروا إلى تشجيع السياحة الداخلية لتعويض أي نقص في نسبة السياح الأوربيين الذين دفعتهم الاضطرابات السياسية والأمنية في دول جوار المغرب إلى البحث عن وجهات سياحية أخرى غير بلدان شمال أفريقيا.