ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    بوريطة: المقاربات الملكية وراء مبادرات رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان    ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'        أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره        أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موقع سقوط الطائرة الروسية في دوامة الصراع الدولي بالشرق الأوسط: أسرار تسابق لندن وواشنطن في ترجيح مسؤولية داعش.. بقلم // عمر نجيب
نشر في العلم يوم 10 - 11 - 2015

كان من المثير للإنتباه حجم الأخبار والتعليقات التي نشرتها وسائل الإعلام وخاصة الغربية وبالتحديد الأمريكية والبريطانية والفرنسية، أثر كارثة تحطم طائرة "ايرباص 321" التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" الروسية يوم السبت 31 أكتوبر في شبه جزيرة سيناء وهي في طريقها من المنتجع المصري في شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ "لينينغراد" بروسيا الإتحادية مما أسفر عن مقتل كل ركاب الطائرة وطاقمها المكونين من 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم.
هذا الفيضان الإعلامي اعتبر من حيث كثافته نادرا خاصة إذا ما قورن بحوادث وكوارث مماثلة، وزيادة على ذلك سجل أن سياسيين ورؤساء ووزراء في كل من واشنطن ولندن وباريس تسابقوا في الإنضمام إلى وسائل الإعلام العاملة في بلادهم في طرح فرضيات حول أسباب الحادث صبت غالبيتها في قناة واحدة هي العمل الإرهابي من جانب تنظيم داعش وذلك كإنتقام من موسكو على مساندتها العسكرية المباشرة للجيش السوري في مواجهة الجماعات المسلحة.
وقد تبين كذلك أن الضجة التي أثارها هذا الفيضان الإعلامي كانت تقود إلى إثارة الخوف بالنسبة للسياح في مصر والتشكيك في قدرة القاهرة على ضمان أمن أجوائها ومناطق استقطاب السياح.
بينت التجارب والمعطيات العلمية لمتتبعي ومحللي الأحداث وخاصة في منطقة الشرق الأوسط أن هناك ترابطا بين سلوكيات وتوجهات وسائل الإعلام خاصة في الغرب والأهداف التي تضع حكوماتها مشاريع لتنفيذها. الأمر هنا لا يتعلق أو يقتصر فقط على ما سجل مثلا من أكاذيب تفننت وسائل الإعلام الغربية في إبرازها بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية قبل الغزو الأمريكي أو القدرات النووية والصاروخية لليبيا أو إفلاس موسكو الإقتصادي بعد إنخفاض أسعار النفط إلى غير ذلك.
هواية خلط الأوراق لأهداف سياسية
حكومتا لندن وواشنطن تفوقتا على غيرهما في نشر الإستنتاجات عن حادث الطائرة الروسية رغم دعوة كل من موسكو والقاهرة العالم إلى التريث حتى تظهر نتائج التحقيق الحقائق.
يوم الخميس 5 نوفمبر جاء في تعليق نشره موقع روسيا اليوم: منذ وقوع كارثة طائرة الركاب التزم الطرف الروسي بالعقلانية وضبط النفس، بل ودعا إلى عدم التعامل بجدية مع التصريحات والفرضيات التي يطلقها غير الخبراء والمتخصصين. وأجمعت كل التصريحات الروسية الرسمية على توجيه رسائل إنسانية ومهنية لوسائل الإعلام بعدم الانجرار وراء السبق الصحفي الذي لا يمتلك أي جذور في الواقع، للحفاظ على ذكرى الضحايا وحقوقهم، وعلى مشاعر وأحاسيس ذويهم وأقاربهم. وكذلك من أجل التوصل إلى أسباب الكارثة، ومن ثم التعامل معها بما يتطلبه الموقف.
ومع كل ذلك، دفع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في أول تصريح لأول مسؤول في العالم بهذا الحجم، بفرضية الإرهاب وإمكانية انفجار قنبلة على متن الطائرة المنكوبة. وقال إن "هناك احتمالا قويا بأن يكون تنظيم داعش ضالعا في تحطم الطائرة الروسية". وأوضح أن الاستخبارات البريطانية أخذت بعين الاعتبار ما أعلنه التنظيم عن تبني الهجوم، كما أنها درست معلومات كثيرة أخرى حتى وصلت إلى هذا الاستنتاج.
وعلى الفور التقط رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كلمات وزير خارجيته المثيرة للجدل، وقال هو الآخر إنه "يرجح وقوع تفجير قنبلة وراء كارثة الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية فرضية ذات مصداقية". ولكنه عاد ليقول إن "بريطانيا لا يمكن أن تكون على يقين ثابت بأن الهجوم الإرهابي هو الذي أدى إلى كارثة الطائرة الروسية، لكن ما دام احتمال وقوع ذلك كبيرا، كان علينا أن نتصرف بسرعة".
هذه التصريحات الملتبسة من مسؤولين كبيرين في دولة كبرى، أثارت الكثير من الجدل، خاصة وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان يقوم بزيارة لبريطانيا تزامنا مع هذه التصريحات. وبالتالي، قد تكون هناك حسابات سياسية ما بين لندن والقاهرة، أو أن بريطانيا تمارس نوعا من الضغوط على مصر لأسباب سياسية أو أمنية. إذ أن كلا من رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته أشارا إلى موضوع السياح البريطانيين، ومنع تحليق الطائرات البريطانية فوق شبه جزيرة سيناء قبل أن يتراجع يوم الخميس 5 نوفمبر ويسمح بإستناف مشروط للرحلات.
الولايات المتحدة سارت تقريبا على نفس المسار، إذ نقلت وسائل إعلامها الكبرى عن "مصدر مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه" قوله أن الاستخبارات الأمريكية حصلت على معلومات جديدة تعزز فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة المنكوبة، وأن فرضية انفجار قنبلة على متن طائرة الركاب الروسية التي سقطت فوق شبه جزيرة سيناء يوم السبت 31 اكتوبر، تعتمد على نتائج اعتراض مكالمات بين عناصر إرهابية. ولكن نفس المصدر "الذي طلب عدم ذكر اسمه" أكد أن ال "سي آي إيه" أو وكالات الاستخبارات الأخرى لم تتوصل بعد إلى أية استنتاجات نهائية، علما بأن المكالمات المعترضة تدفع بالتحقيق في حالات عديدة إلى اتجاه غير صحيح. لكن هذه المعلومات الجديدة عززت رأي الاستخبارات أن تنظيم "ولاية سيناء" وهو فرع لتنظيم "داعش" ينشط في شبه جزيرة سيناء، تمكن من نقل عبوة ناسفة إلى متن الطائرة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الاخبارية الخميس عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله إنه يوجد "احتمال" بأن يكون حادث تحطم طائرة الركاب الروسية نجم عن قنبلة على متنها، كما أعلن البيت الأبيض أنه لا يستبعد احتمال ضلوع إرهابيين في الحادث. بعد ذلك بأيام أعلن في واشنطن عن تسجيل مكالمات لمسؤولي داعش في سوريا ومصر يتبادلون التهاني بإسقاط الطائرة الروسية.
إذا نظرنا إلى التصريحات الروسية، وروسيا هي التي دفعت ثمن هذه الكارثة من أرواح مواطنيها، سنجد أنها تتسم بالاتزان والعقلانية وضبط النفس، بل وبالحكمة. إذ رد الكرملين بشكل قاطع على "الحملة الإعلامية الصفراء" القائلة بأن وقوع الكارثة مرتبط بالإجراءات الروسية في سوريا لمكافحة الإرهاب. ونفى الكرملين هذه الفرضيات التي تتسم بالهستيريا السياسية.
كما أكد الكرملين أيضا أنه يجري بحث كل الفرضيات، بما فيها فرضية العمل الإرهابي. ومع ذلك، تركت وسائل الإعلام التصريحات الرسمية عموما، والروسية الرسمية على وجه الخصوص، وأفسحت المجال للمصادر المجهولة، أو المصادر التي رفضت عدم ذكر اسمها، أو المصادر القريبة من فرق البحث أو مجموعات التحقيق. والأخطر أنه تم إفساح المجال أيضا للخيال والفنتازيا السياسية والتقنية للصحفيين والساسة الهواة والمحللين الذين ليس لهم علاقة لا بالطيران، ولا بلجان وفرق البحث والتقصي.
من الواضح أن واشنطن ولندن تدفعان في اتجاه روايات محددة، ولا تجزمان في الوقت نفسه بتلك الروايات. وتواصلان إلقاء ظلال الشك ليس فقط على الروايات الأخرى، بل على أي إمكانية للتعامل بحكمة وعقلانية مع الحادث الذي يمثل أهمية قصوى بالنسبة لروسيا ولمصر على حد سواء. علما بأن الولايات المتحدة وبريطانيا تغمضان عيونهما تماما عن الهلوسات السياسية التي يروج لها بعض وسائل الإعلام بشأن ارتباط الحادث بالإجراءات الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا.
هذا التسخين المتعمد لوسائل الإعلام، وتضليل الرأي العام قبل ظهور نتائج البحث والتحقيق، دفع الكرملين مجددا للتقليل من أهمية الفرضيات التي أعلنتها واشنطن ولندن حول أسباب تحطم الطائرة، بل واعتبر الكرملين أن أي تصريحات تصدر عن جهات غير مرتبطة بالتحقيق، هي تصريحات غير جديرة بالثقة. وكان من الواضح أن تصريحات الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف هي للرد على تصريحات هاموند الذي سمح لنفسه باستباق نتائج التحقيقات، وأعلن من نفسه خبيرا في مجال سقوط الطائرات هو ورئيس وزرائه.
أما وزارة الخارجية الروسية فقد أعربت عن دهشتها من تصريحات الشركاء البريطانيين الذين يتحدثون عن معلومات، ويتجاهلون التعاون في مثل هذه الأمور، مفضلين استخدامها إعلاميا، بدلا من تبادلها في إطار مكافحة الإرهاب، في حال إذا كانت هذه المعلومات موجودة بالفعل. وإذا كانت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد وصفت ذلك بأنه "أمر صادم"، فقد أبدت دهشتها من أن تصريحات كهذه تصدر من مسؤولين على أعلى مستوى، وليس من خبراء ومهنيين في المجال المعني.
في ضوء كل ذلك، جري اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حيث كان الأخير قد أعلن أنه سوف يقوم بالاتصال مع بوتين لمناقشة كارثة الطائرة الروسية. وأفاد الكرملين بأن الطرفين الروسي والبريطاني تبادلا الآراء بهذا الصدد، فيما أشار بوتين لكاميرون إلى أنه في تقييم أسباب الكارثة "ينبغي الاعتماد على المعلومات الصادرة في سياق التحقيق الرسمي الجاري".
في كل الأحوال، من الصعب دفع الطرف الروسي إلى مصيدة الانفعال أو ارتكاب أخطاء سياسية وأمنية، أو جره إلى طرق فرعية قد تخفي الأسباب الحقيقية للكارثة، أو إلى اصطفافات تتعارض مع مصالح موسكو. وتبقى عبارة بوتين لوزير النقل الروسي: "المهم الآن هو البحث عن الأسباب الحقيقية لكارثة الطائرة لكي يتسنى لنا التعامل بشكل مناسب معها". هذه الرسالة، موجهة إلى وسائل الإعلام "الصفراء"، وإلى أطراف تمارس هواية خلط الأوراق لأهداف سياسية معينة، وإلى من هم وراء الكارثة في حال جاءت التحقيقات لترجح رواية على أخرى".
"دايلي بيست" تنتقد المزاعم المتسرعة
بعض وسائل الإعلام الغربية وهي لا تتجاوز عدد أصابع اليد انتقدت الضجة المبرمجة لحادث الطائرة الروسية. وهكذا استنكر موقع "دايلي بيست" الأمريكي مزاعم بعض الأطراف الغربية بأن تنظيم داعش قام بإطلاق صاروخ أو بزرع عبوة ناسفة أو قنبلة على متن الطائرة الروسية المنكوبة مما كان سببا فى سقوطها فوق سيناء، وقال إن المعلومات المتوافرة حتى الآن لا تدعم هذا السيناريو الذي قد يعني أننا نتحدث عن أسوأ هجوم على الطيران المدنى منذ أحداث سبتمبر 2001.
وقال الموقع إن السلطات البريطانية أثارت عن قصد أو عن دون قصد، عاصفة مفاجئة من التأكيدات بأن طائرات أيرباص ايه 321 التى تحطمت في مصر قد أسقطتها قنبلة زرعت على متنها. وحتى تقرر الحكومة البريطانية التي تتصرف من تلقاء نفسها على ما يبدو أن ترسل خبراءها في أمن الطيران إلى مطار شرم الشيخ لتقييم مستوى الأمن، فإن المخابرات الأمريكية والبريطانية تقللان من احتمال استخدام قنبلة في تفجير الطائرة.
ورأى الموقع أن البريطانيين أثاروا في غضون ساعات مجموعة من الإشارات المؤيدة لفكرة تدخل الإرهاب دون أن يقدموا ولو دليل واحد يثبت هذا.
وتحدث "دايلى بيست" عن بيان الحكومة البريطانية الذى قالت فيه "لا نستطيع أن نقول بشكل قاطع لماذا تحطمت الطائرة الروسية، ولكن مع خروج كثير من المعلومات للضوء أصبح لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بواسطة عبوة ناسفة". ونقل دايلى بيست عن مسئولين أمريكيين قولهم إنه من المبكر للغاية القول بحسم أن قنبلة على متن الطائرة كانت مسئولة عن تحطمها، إلا أن أحدهم لا يستبعد هذا الاحتمال.
ويعترفون بأن سيناربو القنبلة مأخوذ في الاعتبار من قبل وكالات الاستخبارات منذ يوم الحادث. ولفت الموقع إلى أن المعلومات الاستخباراتية التى تدعم نظرية القنبلة كانت فنية فى طبيعتها بما في ذلك الاتصالات التي تم اعتراضها من داخل الجماعات الإرهابية ومؤشرات الحرارة المرتفعة التى التقطتها الأقمار الصناعية وقت تحطم الطائرة.
ويتم إطلاع نواب الكونغرس الأمريكيين على الموقف. وقال النائب أدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب ل"سى إن إن" إنه من المحتمل بالتأكيد أن يكون حدث تفجير، لكن من المحتمل أيضا أن يكون السبب مشكلة هيكلية بالطائرة.
وأضاف قائلا: "أعتقد أننا عند هذه المرحلة غير مستعدين لوضع أي استنتاجات، إلا أننا نحقق ونوجه مصادرنا الاستخباراتية لمحاولة تحديد سبب التحطم".
يوم السبت 7 نوفمبر أكد الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، أن القرار الروسي الخاص بتجميد الرحلات إلى شرم الشيخ، يأتي في سياق حرص موسكو على حياة السياح الروسيين المتواجدين بكثافة فى مصر، كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حريص على مشاعر الرأي العام في موسكو الذي أيده بنسبة تفوق 78 في المئة في تدخله العسكري لمساندة الجيش السوري.
وتسائل ماتوزوف عن أسباب الموقف الغربي السلبي والعدائي تجاه مصر، مؤكدا على أن الغرب يحاول فرض حصار إقتصادي وسياسي على مصر ويعمل على تدمير الموسم السياحي بها ويشكك في سلامة وأمن قناة السويس الجديدة ومشاريع تنمية البلاد.
وطالب ماتوزوف الجانبين المصري والروسي بسرعة معالجة الموقف واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار مثل هذا الحادث، عن طريق الاتفاق على إرسال مندوبين دوليين لمتابعة الأوضاع في منتجع شرم الشيخ.
حادث قبل 14 عاما مع شركة لبنانية
نشرت مصادر تقنية في كل من برلين وفرنسا تحليلا علميا لكارثة الطائرة الروسية وتشابهه مع كوارث مماثلة خلفت ضحايا أكثر ولكنها لم تثر مثل الجدل الذي نراه اليوم، جاء في التحليل:
حلقت طائرة الرحلة 9268 الروسية ذات الثمانية عشر عاما، لحوالي 56 ألف ساعة في 21 ألف رحلة تقريباً. فهل كان هبوطها الصعب عام 2001 عندما تعمل في لبنان سببا في خرابها؟.
طائرة A321 هي أحدث وأكبر وأكثر طائرات ايرباص تطورا ضمن طراز A320. أكثر من 1100 طائرة من نوع A321 تحلق الآن حول العالم. وحسب ايرباص، فإن حوالي 200 منها تابعة لناقلات أمريكية.
يؤكد الخبراء "حتى يكون الركاب بأمان، يجب أن نعرف سبب تحطم هذه الطائرة".
خطر اصطدام الذيل بالمدرج عند الهبوط الحاد أو الارتفاع السريع يتزايد في طائرة A321 بسبب بدنها الطويل، وهذا ما حدث للطائرة الروسية في رحلة عندما كانت في ملكية طيران الشرق الأوسط في نوفمبر عام 2001. وبالرغم من الضرر، أُصلحت الطائرة وتبدل ملاكها ومؤجروها.
"إذا تم ذلك بشكل سليم من قبل ورش ذو خبرة، واتُبعت كل الإجراءات الضرورية، فلا ينبغي أن تكون هناك مشكلة".
تختبر ايرباص طائراتها بصرامة لاحتمالات مثل هذه.
يؤكد خبراء الشركة "نذهب الى أبعد من الحدود الموضوعة أثناء الخدمة، إذ نضع الذيل على الأرض فعلا، ونبدأ بالتسارع.." في الاختبارات، الطائرات مجهزة بمزلقة خاصة لمنع الضرر، كما هو ظاهر في تجربة اختبار رحلة ايرباص.
لكن من الممكن أن تكون ضربات الذيل قاتلة حتى بعد أعوام من الحادثة. في أغسطس 1985 في اليابان، حدث التحطم الأكثر دموية بتاريخ رحلات الطيران، عندما ارتطمت طائرة من طراز747 بجبل بينما كانت تعج بالركاب، لتترك 520 قتيلاً.
"إنه وضع من نوع مشابه. تعرضت الطائرة لضربة في الذيل وأصلحت. وبعد عدة أعوام وقع حادث آخر".
يعود السبب لأكثر من 7 سنوات سابقة، عندما ارتطم الذيل بالمدرج أثناء الهبوط. ولم يتم إصلاحه بشكل سليم، لينفصل أثناء الرحلة في نهاية المطاف. بعدها، كانت رحلة الطائرة الصينية من طراز 747 التي تفككت الطائرة في الهواء. ويقول محققون إن المعدن المستخدم لإصلاح موضع في جسم الطائرة تهتك، ما أدى إلى فشل كارثي بالهيكل.
منذ عام 1982، تعرضت 31 طائرة تابعة لناقلات أمريكية لضربات في الذيل، حسب المجلس الوطني لسلامة النقل. لكن لم تتحطم أي منها.
"ضربة في الذيل أو أي نوع من الضرر في الطائرة، يمكن أن يسبب مشكلة. وربما لا تظهر المشكلة على الفور، بل يأخذ الأمر أعواما حتى تتطور".
من موقع حطام طائرة المترو رحلة 9268، سيتوجب على المحققين جمع المعلومات لمعرفة ما إن كانت حادثة وقعت قبل 14 عاما تسببت في سقوط هذه الطائرة، أو أنه أمر أكثر أسوأ، أو أنها مشكلة في الطائرة أو في الطيار لم تكن معروفة سابقا.
صاروخ أو قنبلة
يسجل أنه في بداية الحملة الإعلامية بشأن حادثة الطائرة الروسية تم التركيز على أن تنظيم داعش في سيناء أسقطها بصاروخ أرض جو، ولكن لما فند الكثير من الخبراء هذه المقولة مؤكدين أن الطائرة كانت تطير على علو يقارب 10000 متر ولا يمكن إصابتها سوى بصواريخ كبيرة من عربات مجنزرة مزودة برادارات مثل سام 6، انتقل الحديث عن عبوة ناسفة وضعت مع أمتعة الركاب. ولكن لم تمض إلا أيام قليلة حتى عاد الحديث مرة أخرى عن فرضية الصواريخ وهذه المرة تعلق الأمر بصاروخ ستنيغر الأمريكي المصمم لضرب الطائرات على إرتفاعات منخفضة نسبيا لا تتجاوز 2500 متر، ولكن بعض الوسائل الإعلامية قررت أن تؤكد أن الصاروخ الذي يحمل على الكتف ولا يصل وزنه إلى أكثر من 25 كيلوغرام قادر على ضرب أهداف على بعد 45 كيلومتر، ولما استهلكت هذه الفكرة أو لم تجد لها صدى كبيرا تحول الحديث إلى صواريخ كانت في مخازن ليبيا قبل تصفية نظامها من طرف حلف الناتو وتم نقلها لاحقا إلى سيناء.
المقصود كان صاروخ إيغلا الروسي الذي يحمل على الكتف مثل ستنيغر ويمكن إستخدامه ضد أهداف يتراوح إرتفاعها ما بين عشرة أمتار و3500 مترا. ولما فند الخبراء هذه المقولة لأن الطائرة الروسية كانت على إرتفاع حوالي 10 كيلومترات تبرع البعض بفكرة أن المسافة الفارقة بين قدرة الصاروخ والطائرة المستهدفة تم تجاوزها بفضل إطلاقه من فوق جبال سيناء. أعلى جبل في سيناء هو القديسة كاترينا وعلوه 2638 متر وهو خارج مدار تحليق الطائرة الروسية.
وسط فيضان الأخبار جاءت أفكار جديدة فقد ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية يوم السبت 7 نوفمبر أن المخابرات البريطانية لديها معلومات عن أن العقل المدبر في إسقاط الطائرة الروسية هو أبو أسامة المصري زعيم تنظيم داعش سيناء.
وأعلنت لندن استعدادها لإنزال قوات في سيناء للقبض عليه، كما كشفت مصادر أمنية مصرية هوية هذا الرجل، رغم استبعاد السلطات المصرية فرضية إسقاط الطائرة بواسطة داعش حتى الآن.
وقالت المصادر إن أبو أسامة الأزهري هو زعيم تنظيم بيت المقدس، الذي أصبح فيما بعد داعش سيناء. ويدعى محمد أحمد علي، من أبناء محافظة شمال سيناء، عمره 37 عاما، وينتمي إلى عائلة كبيرة في مدينة العريش.
كما أنه اعتنق الفكر المتطرف منذ عدة سنوات، وتلقى تدريبات عالية بقطاع غزة وسوريا.
وأضافت المصادر أنه كان يتردد بين مصر وقطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية، ويتنقل بالمناطق الصحراوية بين مدينتي رفح والشيخ زويد وسط حراسة أمنية من عناصر التنظيم والذين يحملون الجنسية المصرية.
وظهر في العديد من مقاطع الفيديو، متحدثا عن تنظيم داعش وشرعية ما يقوم به من عمليات إرهابية، وبدت على يديه في تلك المقاطع علامات "مرض البهاق"، كما أنه كان حاضرا في الفيديوهات الخاصة بتفجير كمين كرم القواديس، وذلك في فيديو آخر عندما كان يؤم أعضاء التنظيم في صلاة العيد.
فشل هيكلي كارثي
يوم 4 نوفمبر ووفقا "لسي إن إن"، فإنه لم يتم العثور على بقايا متفجرات في حطام الطائرة حتى الآن. المعلومات الجديدة، إذا صحت بشكل كامل؛ فإنها تزيد من احتمال أن الطائرة قد تعرضت لفشل هيكلي كارثي، ومع ذلك، فإن وجود بقايا المتفجرات على أجزاء أخرى متناثرة لم يتم استبعادها بعد.
محللة شؤون الملاحة الجوية في شبكة سي إن إن ليس آبيند ذكرت أن معلومات الرادار أظهرت قيام الطائرة بنمط تحليق غريب حيث كانت تحلق على ارتفاع 33 ألف قدم قبل أن تنخفض إلى 28 ألف قدم وتتراجع سرعاتها من 400 عقدة إلى 62 عقدة. وجاء انخفاض الطائرة بشكل عمودي بسرعة 7000 قدم في الدقيقة قبل أن تصعد مرة أخرى بسرعة قدرت بحوالي 8000 قدم في الدقيقة. وأرجعت المحللة هذا النمط الغريب إلى احتمالية حدوث خلل في حركة الطائرة الانسيابية ولكن يظل من غير المعلوم إن كان هذا الخلل قد حدث بفعل عوامل داخلية أو خارجية.
موقع دايلي بيست ذكر من جانبه "إن المحققين سيتعاملون بجدية أكبر مع احتمال حدوث خلل هيكلى مفاجئ، فالطائرة عمرها 18 عاما، وقد لا تجعل الصيانة المنتظمة هذا سببا يدعو للقلق، لكن الطائرة شهدت حادثا فى نوفمبر 2001 أثناء الهبوط، وكانت تشغلها حينئذ شركة ميدل إيست للخطوط الجوية، حيث ضرب ذيل الطائرة مدرج المطار وهو أمر كاف ليسبب ضررا شديدا. ولفت دايلى بيست إلى أن ضربات الذيل من هذا القبيل ليست غير شائعة، وتم إصلاح الطائرة وتم تفتيشها بدقة في هذا الوقت وخلال عمليات صيانة لاحقة.
ومع ذلك، فإن المحققين الذين سيفحصون لاحقا مسجل بيانات الخاص بالطائرة وسيلقون نظرة دقيقة على ما يسمى بحاجز الضغط الخلفي. وقد أظهرت صور حطام الطائرة صورا للذيل وجسم الطائرة قرب موقع هذا الحادث بما يشير احتمال تفككها. ويوضح الموقع أنه في حال وجود خلل هذا الحاجز، فإن الطائرة تتعرض لضغط مفاجئ وتصبح قابلة للانفجار.
وفي آخر ارتفاع مسجل لها عند 31 ألف قدم، كان الفرق بين الضغط داخل المقصورة والهواء الخارجى هو النقطة التي يحدث فيها هذا الخلل الكارثي على الأرجح. ولا يظهر الحطام علامات على وجود حريق أو انفجار له صلة بالمحرك.
تراجع مخفف
يوم الأحد 8 نوفمبر وبعد الإنتقادات الكثيرة التي واجهت التصريحات الرسمية البريطانية نفت لندن تقارير إعلامية عن أن طائرة ركاب كانت في طريقها إلى مصر في أغسطس 2015 تفادت هجوما صاروخيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن تحقيقا أجري في الأمر، وإن الطائرة التابعة لشركة "طومسون" للخطوط الجوية لم تكن تواجه أي خطر.
وقال هامون في مقابلة تلفزيونية: "أنا متأكد من أنه كان سوء فهم، ولدينا تفسير جيد جدا لما حدث فعلاً. كانت هناك مناورات عسكرية مصرية تجري على الأرض، وأعتقد أنني اقتنعت واقتنع الجميع في نظامنا في نهاية هذا التحقيق بأن ذلك لم يكن هجوما على الطائرة. لم تتعرض الطائرة للخطر في أي وقت".
وكانت صحيفة "ديلي ميل"، قد نقلت يوم السبت، عن مصدر قوله إن طيار الرحلة الجوية التابعة لشركة "طومسون" وكانت تقترب من شرم الشيخ في 23 أغسطس، اضطر للقيام بمناورة في الجو لتجنب صاروخ اقترب لمسافة 300 متر من الطائرة.
وقال هاموند متحدثا إلى اندرو مور في "بي بي سي" إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن تنظيم "داعش" لديه القدرة على إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة.
وأوضح "إنه ليس مستحيلاً، ولكننا لم نر أي دليل حتى الآن على أن لديهم مثل هذا النوع من المعدات. وشركات الطيران ومنظمات أمن الطيران تأخذ في الاعتبار بشكل واضح المخاطر عندما تضع التوجيهات للخطوط الجوية بشأن الحدود الدنيا للارتفاعات التي ينغبي أن يطيروا عليها والمناطق التي يجب تجنبها تماما".
قبل 42 سنة
الغريب أنه وسط سيل المعلومات المتباينة والتي لا يمكن تبرئة جزء كبير منها من تهمة خدمة هدف سياسي أو إقتصادي معين لم يتطرق أحد إلى أحتمال تعرض الطائرة الروسية لهجوم من طائرة بدون طيار خاصة وأن هذا النوع من الطائرات موجود بكثافة في المنطقة. والقوات المتعددة الجنسيات الموجودة في سيناء ومنها جزء أمريكي كبير تستخدم مثل هذا النوع من الطائرات.
شهد العالم الكثير من الكوارث الجوية المأساوية متعددة الأسباب، إلا أن ما وقع في سيناء قبل 42 عاما كان أكثرها عدوانية وتعمدا واستهتارا بأرواح الأبرياء.
حدث ذلك يوم الأربعاء 21 فبراير من عام 1973 فوق شبه جزيرة سيناء، حيث اعترضت مقاتلتان إسرائيليتان طائرة ركاب مدنية من طراز بوينغ 727 تابعة للخطوط الجوية الليبية انحرفت عن مسارها وأسقطتها من مسافة قريبة، ما أودى بحياة 108 أشخاص.
أنكرت تل أبيب في البداية أية مسؤولية عن سقوط الطائرة المدنية الليبية، إلا أنه بعد الإعلان عن معلومات الصندوق الأسود وسجل المحادثات بين أفراد الطاقم وبرج المراقبة في 24 فبراير، اعترف الجيش الإسرائيلي بتدمير الطائرة المدنية الليبية.
بررت الحكومة الإسرائيلية فعلتها، التي توصف بأنها قتل جماعي لركاب طائرة مدنية، بالوضع الأمني المتوتر في المنطقة، وألقت باللوم في ذلك على "السلوك العشوائي لطاقم الطائرة الليبية"، وأعلنت على الملأ أنها اتخذت كافة الإجراءات المناسبة بما يتفق مع حقها في الدفاع عن النفس!.
هل هناك رابط؟
يوم الأحد 8 نوفمبر 2015 جاء في خبر من موسكو أن روسيا تدرس تزويد مصر بأنظمة دفاع جوي، حسبما نقل عن رئيس إحدى شركات الأسلحة الروسية.
وأعلنت الحكومة الروسية أنها بصدد إرسال ثلاث مجموعات من خبراء الطيران والأمن إلى مصر"لتقويم الوضع الأمني في المطارات المصرية"
وتجري موسكو والقاهرة مباحثات لتزويد مصر بنظامي Antey-2500 وBUK للدفاع الجوي، وفقا لما نقلته وكالة أنباء آر آي أيه الروسية عن سيرغي تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة روستيك الروسية الحكومية لتنصيع السلاح.
وجاءت تصريحات المسؤول الروسي خلال مشاركته في معرض دبي الجوي.
ولم يعرف توقيت بدء المباحثات التي تحدث عنها تشيميزوف، وما إذا كانت قد بدأت قبل أو بعد حادث سقوط الطائرة الروسية.
سواء كانت كارثة الطائرة الروسية نتيجة خلل تقني أو عمل إرهابي قنبلة أو صاروخ أو طائرة بدون طيار إلى غير ذلك، أو لم تخرج لجان البحث بنتيجة قاطعة، فإنه يجب أن ندرك أن هناك دائما ترابط بين الأحداث، وأن نظرية المؤامرة ليس هوسا مرضيا فهي كانت وتبقى حاضرة خاصة في الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط الكبير. وأخيرا منذ أكثر من سنة تعلن واشنطن أنها تشن حربا بالطائرات ضد داعش في سوريا والعراق ولكن الحركة المتطرفة لم تتحرك ومعها آخرون سوى للدعوة للحرب ضد موسكو التي لم تبدأ في شن الحرب ضد داعش سوى نهاية سبتمبر 2015.
* عمر نجيب
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.