أعلنت روسيا يوم غد الأحد يوم حداد عام بعد تحطم طائرة ركاب روسية من طراز إيرباص إيه-321 تابعة لشركة طيران "كوجاليمافيا" في مصر، كان على متنها 224 شخصا وكانت تقوم بالرحلة رقم 9268 من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ. وقال المكتب الإعلامي في الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الأول من تشرين الثاني/نوفمبر يوم حداد عام. وأعلنت الحكومة المصرية أن طائرات عسكرية رصدت حطام طائرة الركاب الروسية قبيل ظهر اليوم في منطقة جبلية في محافظة شمال سيناء. وصرح مسؤولون في أجهزة طبية طالبين عدم كشف هوياتهم أن المسعفين بدأوا "انتشال الضحايا" من هيكل الطائرة، بدون ذكر تفاصيل. وقال مسؤول في شركة المراقبة الجوية، السلطة المصرية للطيران المدني، أن الاتصال قطع مع الطائرة عندما كانت على ارتفاع ثلاثين الف قدم (9144 مترا)، أي، حسب وزارة النقل المدني، بعد 23 دقيقة على إقلاعها من شرم الشيخ. من جهته، قال سيرغي إيزفولسكي مستشار رئيس هيئة الطيران المدني الفدرالية الروسية (روزافياتسيا) في تصريحات بثها التلفزيون أن "الاتصال قطع اليوم (السبت) مع طائرة إيرباص-321 تابعة لشركة الطيران كوجاليمافيا كانت تقوم بالرحلة رقم 9268 من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ" حيث كان يفترض أن تصل عند الساعة 12,20 (9,12 تغ). وأضاف أن "الطائرة اقلعت عند الساعة 6,51 بتوقيت موسكو (3,51 تغ) من شرم الشيخ وعلى متنها 217 راكبا وطاقم من سبعة أفراد وكان يفترض أن تتصل ببرج المراقبة في لارنكا (قبرص) عند الساعة 7,14 بتوقيت موسكو (4,14 تغ) لكن ذلك لم يحدث واختفت الطائرة من شاشات الرادار". وتحطمت الطائرة في وسط شمال سيناء، حيث معقل الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يشن هجمات تستهدف قوات الأمن هناك. لكن خبراء قالوا أن الارتفاع الذي كانت فيه عندما قطع الاتصال معها يجعل فرضية إصابتها بقذيفة أو صاروخ مستبعدة. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية حسام القاويش أن رئيس الوزراء "سيعقد اجتماعا مع الوزارات والجهات المعنية لمتابعة حادث الطائرة". ويعود آخر حادث تحطم طائرة في مصر إلى كانون الثاني/يناير 2004 وأدى إلى سقوط 148 قتيلا بينهم 134 سائحا فرنسيا. وقد سقطت حينذاك طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة الطيران المصرية "فلاش إيرلاينز" بعد دقائق على إقلاعها من مطار شرم الشيخ.