انتخب علي اليازغي منسقا وطنيا لحزب "البديل الديمقراطي" الذي عقد مؤتمره التأسيسي اليوم السبت بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بمدينة المحمدية، كما تم انتخاب أعضاء التنسيقية الوطنية التي تعتبر أعلى هيئة تنفيذية للحزب وفق ما ينص عليه نظامه الأساسي الذي حصلت جريدة "العمق المغربي" على نسخة منه. وغاب عن المؤتمر التأسيسي أبرز قيادات تيار "الانفتاح والديمقراطية" أو ما بات يعرف إعلاميا ب "تيار الزايدي" المنشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسبب خلافات حادة مع كاتبه الأول إدريس لشكر، وعلى رأس الغائبين عمدة مدينة أكادير السابق طارق القباج، والكاتب الأول الأسبق لحزب الوردة محمد اليازغي، اللذان يعتبران من أبرز الوجوه بعد البرلماني الراحل أحمد الزايدي في "الانفتاح والديمقراطية" الذي تطور إلى تأسيس حزب "البديل الديمقراطي". كما غاب عن المؤتمر التأسيسي وفق ما عاينته جريدة "العمق المغربي"، البرلماني والقيادي في الاتحاد الاشتراكي سابقا حسن طارق، الذي ترك مسافة بينه وبين تيار "الانفتاح والديمقراطية"، منذ رحيل مؤسسه أحمد الزايدي. إلى ذلك، انتخب المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد والمتم ل 35 حزبا بالمشهد السياسي المغربي، أعضاء الكتابة الوطنية المكونة من حوالي 37 شخصا. وينص النظام الأساسي للبديل الديمقراطي على تكون القيادة السياسية والتنظيمية للحزب من "التنسيقية الوطنية" يقودها "المنسق الوطني"، وتعتبر أعلى جهاز تنفيذي، ومن "الكتابة الوطنية" وتكون من أعضاء التنسيقية الوطنية، ومنسقي ومنسقات الجهات، ورئيس المنتدى الوطني (برلمان الحزب)، ورئيسي الفريقين البرلمانيين للحزب، إضافة إلى كل من المنسق الوطني للشباب والمنسقة الوطنية للنساء، ومسؤول الإعلام والتواصل. وكان اسم علي اليازغي ابن الكاتب الأول الأسبق لحزب الوردة محمد اليازغي، مرجحا بقوة للظفر بمنصب المنسق الوطني لحزب البديل الديمقراطي، خاصة بعد تراجع الأسماء الوازنة في تيار الانفتاح والديمقراطية، كما لقي اليازغي منذ اللحظات الأولى للمؤتمر تعاملا خاصا من طرف المؤتمرين الذين حرصوا بشكل لافت للنظر على التقاط الصور التذكارية معه دون باقي أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للحزب الجديد.