أعلنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب السوري في ظل المجازر المرتكبة بمدينة حلب، وذلك مساء اليوم السبت أمام البرلمان بالرباط، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، كما أعلنت حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي المشاركة في الوقفة. ودعت الهيئة المنظمة للتظاهرة، كل مكونات الشعب إلى المشاركة في الوقفة للتعبير عن تضامن المغاربة مع الشعب السوري في ثورته ضد الاستبداد والقوى الاستعمارية العالمية، مشيرة إلى أن الوقفة هي إدانة ل"الصمت المخزي تجاه الصمت الرهيب حول ما يحصل لأهل مدينة حلب". وقال رشيد الفلولي، المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن الوقفة سيشارك فيها عدة هيئات مدنية وجمعيات تمثل الجالية السورية بالمغرب، مشيرا إلى أن التظاهرة هي تعبير عن صرخة المغاربة ضد ما يقع لأطفال ونساء وشيوخ حلب. وأضاف المتحدث، أن كل المدن السورية تعيش مأساة إنسانية، وتحتاج إلى أن يتحرك العالم كله وليس فقط وقفة واحدة، لافتا إلى أن تظاهرة اليوم هي في نفس الوقت إعادة إحياء التضامن مع الثورة السورية التي انطلقت في مارس 2011، حسب قوله. وفي سياق متصل، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، كل فروعها بالمغرب إلى التنسيق مع الهيئات المدنية والسياسية والحقوقية والشبابية، لتنظيم وقفات وتظاهرات تنديدية بمحرقة حلب السورية بمختلف المدن المغربية. إلى ذلك، لا زالت مشاهد جثث الأطفال والنساء الذين سقطوا في قصف جوي على مستشفى في حلب، تثير ردود فعل دولية مستنكرة، وسط دعوات مطالبة بتوفير الحماية للأطقم الطبية في المدينة ووقف غارات نظامي الأسد وبوتين على المدنيين والمستشفيات وأماكن اللجوء. وانتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ "#حلب_تحترق" بعدة لغات، واحتل الرتبة الأولى على موقع "تويتر"، حيث عبر نشطاء من مختلف دول العالم، عن صدمتهم من مشاهد القتل والدمار التي خلفها استهداف مستشفى القدس ومناطق أخرى في حلب، وغيَر العديد من المستخدمين صور حساباتهم إلى اللون الأحمر تضامنا مع الضحايا المدنيين.