طالبت المسيرة الشعبية الوطنية التي نظمت صباح أمس بالرباط، الدولة المغربية بعدم الاعتراف بالنظام الانقلابي بمصر وطرد سفير الانقلابيين من المغرب وسحب السفير المغربي بالقاهرة. كما طالبت المسيرة التي شارك فيها عشرات الآلاف بالقصاص الدولي من الانقلابيين ومجرمي الحرب لارتكابهم أبشع الجرائم في حق المتظاهرين السلميين والعزل بمصر. المشاركون في المسيرة أدانوا الأنظمة الداعمة والشريكة في الانقلاب، ونددوا بالصمت الدولي المخزي والتخاذل الأممي عن وقف العدوان الهمجي على الشعب المصري الأعزل، حسب بيان للهيئات الحقوقية والمدنية الداعية لتنظيم المسيرة. المسيرة التي نظمت تحت شعار "مغاربة ضد الانقلاب الدموي.. ضد المجازر بحق الشعب المصري" عرفت مشاركة مكثفة للمرأة المغربية، وعاينت "التجديد" حضور آلاف النساء منذ الساعات الأولى لانطلاق المسيرة، ورددن شعارات مؤازرة للمرأة المصرية، من بينها "تحية مغربية للمرأة المصرية". وشهدت المسيرة حضور قيادات ورموز العديد من الهيئات المدنية والسياسية والنقابية والحقوقية، ضمنها قادة حركة التوحيد والإصلاح يتقدمهم رئيس الحركة محمد الحمداوي، وقادة جماعة العدل والإحسان بقيادة أمين عام الجماعة محمد عبادي، ورموز سلفية منهم الشيخين حسن الكتاني، رئيس جمعية البصيرة للتربية والدعوة، وحماد القباج، المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن، ومحمد يتيم الكاتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وعبد الله بوانو، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، وقيادات عن منظمة التجديد الطلابي وشبيبة العدالة والتنمية والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، ومحمد خلدي، أمين عام حزب النهضة والفضيلة، فضلا عن قيادات الجهات الداعية للوقفة والمتمثلة في كل من المبادرة المغربية للدعم والنصرة والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان والمركز المغربي لحقوق الإنسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والفدرالية المغربية لحقوق الإنسان. وأكد البيان الختامي للمسيرة وقوف الشعب المغربي مع الشعب المصري الشقيق في ثورته المجيدة ضد الانقلاب الدموي وعودة النظام البائد، وسجل ذات البيان الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المتجسدة في قتل المعتصمين السلميين بعد حصارهم دون تمييز في ذلك بين النساء والأطفال والرجال، وحرق الجرحى وجثث الشهداء، واستعمال البلطجية وعناصر الأمن في حصار واقتحام المساجد والكنائس، رغبة منه في استدراج الشعب المصري إلى أتون حرب طائفية. كما سجل بيان المسيرة الصمت الدولي المفضوح ومباركة الأنظمة الرجعية بالمنطقة وسقوط نخبة سياسية شكلت غطاء للانقلاب ودعمت جرائمه وباركت الحملة الإعلامية المسعورة المحرضة على القتل والعنصرية وزرع الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد بشكل أثار كل الهيئات الحقوقية الدولية.