تم اليوم الخميس بالرباط التوقيع على اتفاقية شراكة بين كل من وزارتي السياحة، والشباب والرياضة، واللجنة الوطنية للغوص والأنشطة تحت المائية، والشركة المغربية للهندسة السياحية، تروم وضع استراتيجية وطنية في مجال السياحة ورياضة الغوص والأنشطة التحت مائية. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية، بحضور السيدة آنا أرزانوفا، رئيسة الكونفدرالية العالمية للأنشطة تحت المائية، ورؤساء فدراليات الغوص في كل من فرنسا واليونان. وتدخل هذه الاتفاقية في إطار التوجهات الملكية السامية الهادفة إلى تشجيع التعاون بين القطاعات الحكومية وتكثيف الجهود بين الأطراف المعنية من أجل وضع استراتيجية وطنية جديدة في مجال السياحة ورياضة الغوص. وبهذه المناسبة ، أشاد وزير السياحة السيد لحسن حداد بهذه الاتفاقية التي تكرس الشراكة للرقي بالمنتوج السياحي المرتبط بالأنشطة الرياضية والترفيهية، وذكر بحرص وزارة السياحة على تعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل مع الفاعلين المتخصصين في الميادين الرياضية والسياحية والبيئية. وأشار وزير السياحة إلى أهمية تنمية رياضة الغوص والأنشطة المائية وترويجها على المستوى المحلي والدولي لتثمين جاذبية وتنوع المنتوج السياحي، مضيفا أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار مواكبة نسيج الفاعلين في الغوص والأنشطة تحت المائية من خلال وضع آليات محددة للتوجيه والدعم لاسيما فيما يخص التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. وأكد في هذا الصدد على ضرورة احترام المجال البيئي وتوعية الجميع بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها. من جهته قال السيد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، إن الرياضات المائية لا يمكنها إلا أن تعزز استثمار الرصيد المائي المغربي سياحيا من خلال الواجهتين البحريتين، بالإضافة إلى الوديان والأنهار التي تتمتع بها المملكة، مسجلا أن تنمية رياضة الغوص وتشجيع ممارستها والعمل على التحسيس بأهميتها والتسويق لها كفيل بجعل المغرب في مستوى الدول التي تستقطب السياح الممارسين من جميع أقطار العالم. وشدد على أنه بالإضافة إلى رصيده الجغرافي والبيئي يتميز المغرب بالاستقرار الاقتصادي، معتبرا ان هذه الاتفاقية تعد بمثابة مكمل أساسي للسياسة الرياضية الترابية والتي تسعى إلى إبراز المقومات المجالية وتكييفها مع الرياضات المناسبة للقيام بدور اقتصادي، سياحي ودبلوماسي أيضا، يثمن كل الجهود المبذولة محليا، جهويا ووطنيا من أجل التنمية. وبمقتضى هذه الاتفاقية ستسهر كل الأطراف الموقعة على التعريف بأهمية رياضة الغوص والأنشطة المائية، وحث الفاعلين الاقتصاديين على المساهمة في تنميتها وذلك عبر مواكبة اللجنة الوطنية في الأنشطة المبرمجة للتعريف بالمراكز التابعة لها، وكذلك تنشيط المدن السياحية في الميدانين الرياضي والبيئي من خلال التظاهرات والمنافسات الرياضية والثقافية بتنسيق مع المجالس المنتخبة والمؤسسات السياحية. كما صادقت الأطراف الموقعة بمقتضى الاتفاقية على إعداد استراتيجية لتطوير رياضة الغوص والأنشطة المائية وتعميمها وتنسيق ومراقبة مجموع الأنشطة على الصعيد الوطني. وستعمل الشركة المغربية للهندسة السياحية في هذا الصدد على دعم ومواكبة اللجنة الوطنية للغوص والأنشطة تحت المائية من أجل تطوير هذا المنتوج وتقديم الدعم لاختيار وتحديد الوعاءات العقارية لمشاريع الغوص بمختلف المدن السياحية بهدف تقريب هذه المنشآت من المؤسسات السياحية وذلك بتعاون مع أطراف أخرى من ذوي الاهتمام المشترك.