وقع وزير السياحة لحسن حداد اليوم الاربعاء في كل من ولاية جهة الغرب اشراردة بني حسن وولاية طنجة، اتفاقيتين همتا معا عقدة برنامج الإنعاش السياحي الذي يدخل ضمن استراتيجية الوزارة المعنية بتنفيذ وتحقيق أهداف الرؤية السياحية لسنة 2020 الرامية إلى تحقيق استقطاب 20 مليون سائح سنويا، وتحقيق تنمية سياحية جهوية بكافة ربوع المملكة. عبر فلسفة تهدف إلى التركيز على المكونات الثقافية والطبيعية لكل جهة على حدة، دون إغفال ضرورة أن تكون هذه التنمية المتوخاة منسجمة مع محيطها البيئي وغير ضارة بالوسط الطبيعي. كما ترمي استراتيجية وزارة السياحة المعلنة بشأن النهوض بالقطاع السياحي وطنيا. وعلى صعيد السياحة الداخلية إلى الرفع من مساهمة القطاع في الناتج الوطني الخام إلى نسبة عشرة بالمائة بدل معدل ال 8 بالمائة الخالي. ويذكر أن عائدات السياحة تصل إلى 60 مليار درهم سنويا، وتهدف وزارة لحسن حداد رفع هذه المساهمة إلى 140 مليار درهم. القنيطرة: محور رئيسي للسياحة الوطنية وشهدت جهة الغرب - شراردة - بني حسن اليوم 15 ماي 2013 بالقنيطرة، المنتدى الجهوي الثاني، حيث تم على هامش هذا اللقاء التوقيع على البرنامج-العقد الجهوي المتعلق بالجهة من طرف كل من لحسن حداد، وزير السياحة، و إدريس خزاني، والي جهة الغرب شراردة بني حسن، و مكي زيزي ، رئيس جهة الغرب شراردة بني حسن ، ورئيس المجلس الإقليميلسيدي قاسم، ورئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة والسيد عامل إقليمسيدي قاسم. ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺠﻬﺔ. وركز والي الجهة في تدخل له على أهمية الزيارة الملكية السنة الماضية والتي أطلق خلالها جلالة الملك أشغال المحطة السياحية للمهدية معتبرا تلك الزيارة أسست ل"مرحلة جديدة في إطار التنمية الجهوية لهذه الجهة مبنية على تموقع جديدة للجهة". داعيا ت من اجل انجاز البرنامج التعاقدي في آجاله كل المتدخلين إلى الانخراط الكلي في مرحلة الانجاز" محددا المحاور ذات الأهمية القصوى لانجاز المشروع مثل: الترويج والتسويق للمشاريع السياحية للجهة عموما كوجهة سياحية و اندماج المشاريع السياحية المعتمدة في عقدة البرنامج في محيطها الجهوي ومناطقها الخلفية. وأيضا مواكبة القطاعات الوزارية المعنية حسب مجالات تدخلها في إنجاح وإغناء البرنامج وفق منظور متكامل يغني المنتوج السياحي". وتنتمي جهة الغرب - شراردة - بني حسن إلى المنطقة السياحية " الوسط الأطلسي" ، وستقوم هذه الجهة في إطار البرنامج العقد الجهوي لتقوية العرض السياحي للمنطقة وذلك بالتركيز على طابعها الساحلي ومؤهلاتها الطبيعية والاستثمار في تقديم عرض متكامل للأنشطة الرياضية والترفيهية. وسب وزارة السياحة فإن تنوع العرض السياحي بالجهة يشكل شرطا أساسيا لتحقيق أهداف رؤية 2020، التي جعلت ضمن طموحاتها تطوير أقطاب سياحية جديدة من شأنها استقطاب مجموعات جديدة من السياح، لتحقيق توازن النشاط السياحي وتوزيع المداخيل الاقتصادية على مجموع المناطق المغربية. رؤية شاملة لتنمية شاملة وتلعب رؤية 2020 ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻌﺔ ﺍﻟتي ﺍﻧﺨﺮﻁﺖ ﻓﻴها ﺑﻼﺩﻧﺎ، ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺤﺮﻛﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ وتثمينها، وذلك من خلال ﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎذﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺆﻫﻼﺗﻬﺎ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻖ ﺑﻴنها ﻭضمان تكافؤ الفرص بينها. وترتكز خطة العمل المتعلق "بتنمية المنتوج السياحي" الذي سيمكن الجهة من تعزيز تموقعها وتحقيق أهداف النمو، على إعطاء الانطلاقة وإنجاز 23 مشروعاً من بينها مشروعان مهيكلان بالنسبة للجهة و21 مشروعا موزعة على مختلف الجماعات بالجهة والتي ستساهم بإغناء العرض السياحي الجهوي. وتتطلب هذه المشاريع السياحية استثمارا إجماليا يصل إلى 1.4 مليار درهم و تندرج في إطار 5 برامج سياحية و هي: "التنشيط ، الرياضة و الترفيه" ، "برنامج بلادي" ، "السياحة البيئية والتنمية المستدامة" "المنتوجات المحلية ذات القيمة المضافة العالية" ، "الموروث الثقافي".كما ستساهم هذه المشاريع في إنجازما يقارب 10.000 سرير لاستقبال ما يناهز 217.000 سائح في أفق 2020. وبعد حفل التوقيع مباشرة عقد وزير السياحة ندوة صحافية مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية الورقية والالكترونية، تم خلالها طرح أسئلة همت سبل تنفيذ رؤية 2020 السياحية وكذا المعوقات القائمة والممكنة مستقبلا. كما ركز الصحافيون على أسئلة همت واقع جهة الغرب من الناحية السياحية والأمنية والجغرافية. مواكبة المشاريع الصغرى والمتوسطة وكشف لحسن حداد في معرض جوابه على سؤال ل" تليكسبريس" حول إمكانية استغلال وادي سبو كمعطى طبيعي مهم عن وجود دراسة قيد الانجاز تهم إعادة النظر في هذا الوادي وتموقعه، وتقوم بها وزارة السياحة وباقي الفاعلين. وعن سؤال ثان ل"تليكسبريس" بشأن إمكانية استفادة الشباب من حملة المشاريع من هذه الدينامية المرتقبة، قال وزير السياحة إن ثمة صندوق للدعم والمواكبة يهم تحديدا المشاريع القابلة للإنجاز، مضيفا أن القطاع الخاص متحمس للاشتغال والاستثمار وليس هناك مشكل في التمويل. وبعد ظهر اليوم انتقل وزير السياحة من القنيطرة إلى طنجة لتوقيع العقد ذاته مع جهة طنجةتطوان كاب الشمال. ففي إطار تنزيل مضامين رؤية 2020 السياحية شهدت مدينة طنجة شأن نظيرتها القنيطرة في صبيح نفس اليوم انعقاد المنتدى الجهوي الثالث للسياحة وتوقيع برنامج العقدة الجهوي للسياحة بجهة طنجةتطوان. وحضر هذه الندوة محمد اليعقوبي والي الجهة المذكورة و رشيد الطالبي العلمي رئيس الجهة ومحمد بوستة رئيس المجلس الجهوي للسياحة و رؤساء الجماعات. وتتوفر هذه الجهة على مقومات سياحية تتمثل في كون طنجة نقطة التقاء بين الأطلسي والبحر المتوسط بينما تعد تطوان مدينة البحر الأبيض المتوسط ذات الطابع الأندلسي بتراث معماري مصنف عالميا. فضلا عما تتوفر عليه مدينة الشاون من موارد طبيعية ومعمارية عريقة. فيما لا تخفى أهمية أصيلا العرائش من حيث الرياضات المائية وما شاكلها. وتهدف جهة طنجةتطوان في أفق عام 2020 الى توفير طاقة إيوائية تبلغ 26.247 سرير، وتتمحور خطة العمل على عدة محاور منها تطوير العرض السياحي الذي سيستند على مجموعة مشاريع تصل إلى 127 منها 25 مشروع مهيكل و 102 مشاريع إضافية لاغناء نسيج العرض السياحي الجهوي. لكن تحقيق هذه الأهداف يظل مرهونا بشرط محدد مثل : تأهيل المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا، وضمان واحترافية القطاع وإضفاء مناخ محفز على خلق هذه المقاولات. ويكمن الطموح المعلن على تشجيع إنشاء 7700 مقاولة مختصة في المجال السياحي وخلق حوالي 50 الف منصب شغل على الصعيد الوطني في أفق العام 2020، فيما تراهن جهة طنجةتطوان لوحدها على تأسيس 700 مقاولة وإحداث 4700 منصب شغل على الصعيد الجهوي. وكما في القنيطرة، عقد وزير السياحة لحسن حداد ندوة صحافية مع وسائل الإعلام الوطنية أجاب خلالها على انشغالات الرأي العام السياحي والإعلامي بشأن سبل تطوير ومعيقات التنمية السياحية. وسألت "تليكسبريس" الوزير حداد عن ضمانات تنفيذ رؤية 2020 السياحية، رغم تعاقب الحكومات فكان جوابه أن ضمان ذلك أمران: أولهما جلالة الملك وثانيهما وجود رؤية واستراتيجية واضحة. مضيفا في جواب أخر عن سؤال كيفية تسويق المنتوج السياحي مستقبلا بعد تحقق إستراتيجية رؤية 2020 أهدافها، من خلال ثماني مناطق سياحية، قال إن الهدف هو تسويق منتوج منوع حسب الجهات، وما تزخر به كل واحد منهن من منتوج طبيعي وثقافي خاص بها، وليس الاكتفاء بتسويق وجهتين كلاسيكيتين فقط هما مراكش وأكادير.