تنظم وزارة السياحة٬ ابتداء من 28 ماي الجاري٬ دورات تواصلية للترويج السياحي تهدف إلى التحسيس بآليات الدعم لفائدة المقاولات السياحية في أهم جهات المملكة. ذكر بلاغ للوزارة، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ستقام أول دورة، ضمن هذا البرنامج الترويجي٬ الذي يندرج في إطار مخطط تواصلي شامل٬ يوم 28 ماي الجاري٬ بمدينة مراكش، تحت رئاسة وزير السياحة، لحسن حداد. وتهدف هذه الحملات التواصلية إلى تقديم مخطط الدعم الذي وضعته وزارة السياحة مع مختلف الشركاء (عموميين وخواص) لفائدة المقاولات السياحية٬ كما تتوخى إخبار الزبناء المحتملين حول كيفية الاشتراك أو التقدم للاستفادة من البرنامج. وأشار البلاغ إلى أن المشاركة في هذه الدورات التواصلية مفتوحة أمام مؤسسات الإيواء السياحي ووكالات الأسفار ومقاولات النقل السياحي، بالإضافة إلى الشركاء والمهتمين المعنيين بعملية دعم القدرة التنافسية للمؤسسات السياحية. وستقام هذه الدورات التواصلية٬ التي تنظم بالتعاون مع الصندوق المركزي للضمان والوكالة الوطنية لإنعاش المقاولة الصغرى والمتوسطة وفيدراليات المهن السياحية٬ على التوالي٬ في 2 يونيو بالرباط٬ و11 يونيو بطنجة٬ و 12 يونيو بتطوان٬ و18 يونيو بفاس٬ و20 يونيو بوجدة، في ما تنعقد الندوة الختامية لاحقا بمدينة أكادير. وسجل قطاع السياحة "نموا ملحوظا"، خلال الربع الأول من 2013، وازداد مستوى السياح الأجانب الوافدين على المغرب بنسبة 8 في المائة، في مارس 2013، مقارنة مع مارس 2012. وسجلت ليالي المبيت في الفنادق السياحية ارتفاعا بنسبة 19,2 في المائة، خلال الفترة نفسها٬ وسجلت مدينة مراكش سجلت بنسبة 32 في المائة في ليالي المبيت. وكان وزير السياحة، لحسن حداد، وقع، أخيرا، عقود برامج جهوية سياحية تتعلق بالقنيطرة وطنجة تطوان، وجهة سوس ماسة درعة، مع الفاعلين المحليين. ويتعلق العقد البرنامج الجهوي السياحي بالقنيطرة بإنجاز 23 مشروعا سياحيا بجهة الغرب الشراردة بني احسن بغلاف استثماري يصل إلى 1,4 مليار درهم. ويندرج العقد البرنامج الجهوي في إطار تنزيل (رؤية 2020 للسياحة) التي من أهدافها جعل المغرب من بين 20 وجهة سياحية الأولى على المستوى الدولي بمضاعفة عدد السياح من عشرة ملايين سائح حاليا، إلى 20 مليون سائح سنة 2020. أما عقد البرنامج للنهوض بالقطاع السياحي بطنجة - تطوان ٬ فيهم إنجاز 127 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يبلغ 14,4 مليار درهم. ويتوخى هذا العقد البرنامج إنجاز 25 مشروعا مهيكلا مهما٬ و102 من المشاريع الإضافية، التي من شأنها إغناء نسيج العرض السياحي الجهوي. وستسمح هذه المشاريع السياحية٬ التي سيتم تمويلها من طرف القطاع الخاص ب 90 في المائة (12,9 مليار درهم)٬ بتحقيق أهداف رؤية 2020 بالنسبة للجهة٬ بما في ذلك جذب أكثر من 3 ملايين سائح في السنة وتحقيق قدرة إضافية ب 26,247 سريرا. وبالنسبة للعقد البرنامج للتنمية السياحية بجهة سوس ماسة درعة فيرتكز على برمجة 56 مشروعا بقيمة استثمارية إجمالية تقدر ب 27,5 مليار درهم تتوافق مع ستة برامج من رؤية 2020. واعتبارا لكون الرهان الأساسي بالنسبة لهذه الجهة يكمن في تطوير عرض شاطئي مقترن بتأهيل العرض الثقافي٬ سيتم تطوير 12 مشروعا مهيكلا٬ تندرج ضمن برنامج المخطط الأزرق 2020، الذي يقوم على مفهوم المحطات الشاطئية المندمجة "الذكية". ويتعلق الأمر على مستوى الجهة بالمحطات الشاطئية البيئية للمنتزه الوطني لسوس ماسة، بهدف إحداث جيل جديد من المنتوجات الشاطئية من شأنها توفير 1800 سرير جديد، باستثمار إجمالي يقدر ب 3,6 ملايير درهم ممول بالكامل من طرف فاعلين خواص. ويرتبط المشروع الثاني بالمحطة السياحية تيفنيت (إقليم أشتوكة آيت باها)، التي ستصل سعتها إلى 200 سرير على مساحة قدرها 200 هكتار، بقيمة استثمارية تقدر ب 400 مليون درهم، على أن يشرع في تحقيقها، بدءا من سنة 2017 على مدى ثلاث سنوات.