الغت مسؤولية قيادة زينب العدوي والي جهة الغرب وعامل إقليمالقنيطرة لغرفة التدابير الاحترازية للاضطرابات الجوية على مستوى الجهة، حضورها ليلة الجمعة الأخير بدبي حفل تسلمها جائزة التميز المرموقة الممنوحة من طرف منتدى المفكرين العالميين المتخذ من العاصمة لندن مقرا له. وقامت الوالي زينب العدوي طوال أيام الأسبوع الأخير، بزيارات تفقدية يومية وهي ترتدي البذلة العسكرية لكل مراكز ودوائر الإقليم لتتبع عن كثب مدى تطبيق ميدانيا التعليمات الصادرة في هذا السياق تفاديا للكوارث الطبيعية المحتملة. وأوضح في خذا الصدد بلاغ لولاية الجهة، امس الاثنين ، أن هذه الإجراءات تشمل بالخصوص إحداث لجنة يقظة دائمة (24 ساعة / 24 ساعة) بمقر الولاية لتتبع الاضطرابات الجوية، تضم ممثلين عن مصالح الوقاية المدنية والمصالح الأمنية والمصالح التقنية اللاممركزة ورؤساء مجالس الجماعات الترابية، إلى جانب تحيين المخطط العملي المسبق لوسائل التدخل بالقرب من المناطق المهددة معتمدا على التوقع القبلي والذي يعتبر المكون الأساسي لتدبير الأخطار. و تشمل هذه التدابير وفق ذات المصدر إحداث مراكز للقيادة المتقدمة على مستوى الجماعات والقرى والدواوير الجد مهددة، وتقييم مستوى الخطر قبل أي تدخل وذلك بمراقبة مستوى صبيب نهر واد سبو وروافده وكذا إحصائيات التساقطات المطرية الآنية لضمان فعالية تدبير والقضاء على أي خطر، فضلا عن تهيئ أماكن لإيواء المنكوبين المحتملين وتزويدهم بالوسائل الضرورية اللازمة، والعمل على ضمان استمرارية الخدمات العمومية الحيوية (الكهرباء ، الماء الصالح للشرب ، الربط الهاتفي ، التموين بالمواد الغذائية الأساسية وغيرها ) مع تأمين الإسعافات الطبية الأولية للمتضررين . وأبرز المصدر ذاته أن هذا المخطط وضع الحفاظ على الأرواح البشرية هدفا رئيسيا لفرق التدخل، وهو ما لن يتأتى إلا بالتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين بالسرعة والفعالية الناجعتين. وأشار البلاغ، في هذا الصدد، إلى قيام المصالح التقنية للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل للقنيطرة باتخاذ عدة تدابير تتمثل في الشروع خلال الفترة ما بين فاتح غشت ونهاية أكتوبر الماضيين بحملة تنقية القنوات والتي همت 35 كلم من قنوات الصرف الصحي و 2211 بالوعة ، إلى جانب حملة مماثلة ببعض النقط التي تعرف تجمعا لمياه الأمطار لتسهيل حركة السير بالنسبة للمارة والسيارات، وذلك في إطار عملية للصيانة الوقائية والتوقعية. كما قامت الوكالة بإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي التي كانت تعرف تعثرا متكررا خاصة بأحياء السلام والصفاء. وأضاف أنه في سياق تحقيق هذا الهدف، تم تكليف فريق للمداومة لصيانة شبكة التطهير التي تمتد ل 900 كلم وتتضمن 14 محطة للضخ، مع تدعيمه بالعناصر اللازمة، عند هطول الأمطار، لضمان التدخل السريع لمجال عمل الوكالة الممتد من القنيطرة إلى مهدية. وذكر المصدر ذاته بأن الوكالة كثفت جهودها لإنجاز مشاريع بنيوية لحل مشكل الفيضانات التي تعرفها بعض النقط المنخفضة كأحياء الصياد وأزهرون ولوفالون، حيث تم إنجاز مجمع (ف أ) على الجانب الغربي للمجمع المتواجد سابقا وذلك للحد من مياه التساقطات المطرية بأحياء أولاد أوجيه. كما قامت مصالح الوكالة يومي 26 و 27 نونبر الماضي، بعدد من التدخلات على مستوى واد سبو ( مراقبة التصريف الجيد للمياه)، ونقط تقاطع أحياء الصياد وأزهرون ولوفالون ( تسخير مجموعتين من محركات الضخ لمواجهة أي طارئ)، إلى جانب القيام بتدخلات بمختلف التجمعات السكنية بالمدينة كمجموعة سرور وشارع المسيرة وملتقى شارعي محمد الخامس وسعيد الداودي والحي الصناعي البلدي قرب جسر السكة الحديدية والحي الصناعي بئر الرامي. ومن جانبها، قامت مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب باتخاذ عدة إجراءات مماثلة، شملت متابعة تنقية قنوات التطهير المعرضة للتوحل السريع، وسد الثغرات وتقوية السدود التلية، وتعبئة كل وحدات المكتب لتتبع الوضعية اليومية للتساقطات المطرية (مستوى المياه بالأنهار والأراضي الفلاحية المغمورة بالمياه) والتدخل من خلال مراكز قيادة وخلايا اليقظة المحدثة لهذا الغرض مع السلطات الإقليمية والمحلية. وكان المكتب قد قام، بعد الفيضانات التي شهدتها جهة الغرب الشراردة بني حسن سنة 2009 ، بإنجاز برنامج بنيوي لتنقية وإصلاح شبكة التطهير بسهل الغرب والممتد على طول 4500 كلم بغلاف مالي قدره 275 مليون درهم.