تضرر سكان أحياء هميش، والصياد، والأطلس، بالقنيطرة، من التساقطات المطرية الأخيرة، التي تسببت في فيضانات وتدفق مياه "المرجة"، إذ أصبحت منازل المتضررين مهددة بالانهيار في أي لحظة، بعد أن غمرتها المياه. وقال (م.س)، متضرر في اتصال مع "المغربية" إن الأسر مازالت تبيت في العراء، وبات الأطفال مهددين بالتشرد والضياع، بعد أن انقطعوا عن الدراسة. وأضاف متضرر ثان أنه، رغم مرور أسابيع على الفيضانات، وتعرض المنازل للدمار، بفعل قوة المياه، فإن المتضررين لم يتلقوا أي مساعدات، أو خيام لإيوائهم، مؤكدا أن الجميع يطالب بالتعويض عن الأضرار، جراء الفيضانات. وأكدت مصادر "المغربية" أن السكان المتضررين مازالوا مطوقين برجال القوات المساعدة، ويتعرضون للتهديد، في حالة تجرئهم على تنظيم مسيرات أو وقفات احتجاح، مضيفة أن أحد رجال الأعمال وعدهم بمنحهم "الردمة"، من أجل منع تدفق المياه وولوجها إلى منازلهم، لكنهم مازالوا ينتظرون الحصول على ترخيص من المجلس البلدي. وأفادت المصادر أن "السكان المتضررين لم يلقوا أي استجابة من الجهات المختصة، وينتظرون أياد رحيمة، تنتشلهم من الضياع، ومن النوم في العراء والبرد القارس". من جهته، قال سعيد حروزة ل "المغربية"، وهو عضو بالمجلس البلدي بالقنيطرة، عن حزب الأصالة والمعاصرة "كمعارضين، لدينا قوة اقتراحية وليس لنا يد في التسيير"، مشيرا إلى أنه سبق أن اقترحوا استدعاء مدير الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، لتطهير جميع قنوات صرف المياه، حتى لا تقع كارثة بتلك الأحياء. وأضاف أن التساقطات المطرية الأخيرة تسببت في الفيضانات، وأدت إلى خسائر نتيجة عدم قيام المصالح المختصة بواجبها.