شكلت سلطات القنيطرة، الأربعاء المنصرم، خلية يقظة لمعالجة الحالات الطارئة التي من المحتمل حدوثها بالمدينة، في القادم من الأيام، بعد التحذيرات التي أطلقتها مديرية الأرصاد الجوية بشأن استمرار الاضطرابات الجوية بالعديد من مناطق المملكة. وقالت المصادر، إن شبح فيضانات الجنوب، التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين، دفعت زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، إلى خلق غرفة عمليات متحركة، بتنسيق مع المجلس الجماعي للقنيطرة، لمواجهة تداعيات الأمطار الغزيرة التي قد تشهدها المدينة. وأضافت المصادر، أن الوالي العدوي، كلفت حميد لغليمي، باشا عاصمة الغرب، للإشراف على هذه الخلية، التي تضم ممثلين عن باقي المصالح المعنية، بينها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والقيادة الجهوية للوقاية المدنية، لاتخاذ جميع التدابير الاحترازية لمنع تجمع المياه بالأحياء السكنية والشوارع والمحاور الطرقية، المصنفة في خانة النقط السوداء بالقنيطرة، والتي تغرق مع هطول أولى قطرات الغيث. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الخلية، وضعت، أيضا، خططا للتدخل الميداني في كل المناطق المتضررة، واستنفرت جميع المصالح المعنية، مع الاشتغال بنظام المداومة الليلية، قصد توفير كل الآليات والتجهيزات الضرورية لتصريف المياه التي ستتجمع داخل الأحياء، التي يشتكي سكانها دائما من الفيضانات، خاصة بمنطقة «الصياد»، التي تعرف كثافة سكانية مهمة. وأفاد رشيد بلمقيصية، رئيس مجلس القنيطرة بالنيابة، أن الإجراءات المتخذة، هدفها تجنيب الأحياء التي تتضرر من الفيضانات، عن طريق الاستعانة بآليات لشفط المياه من بالوعات مياه الأمطار، والقيام بالكنس المكثف لمجاري الصرف الصحي، لتفادي انسدادها واختناقها، ودرء خطر الفيضان عن تلك الأحياء. وأضاف بلمقيصية، أن جميع المصالح المختصة، تأهبت، لمواجهة التساقطات المطرية الغزيرة التي من المحتمل أن تعرفها القنيطرة، مؤكدا حرص السلطات الولائية على التنسيق بين كل المكونات التي تضمها هذه الخلية، لإنجاح جميع التدابير والخطط الموضوعة لمواجهة أي خطر قد ينجم عن غزارة الأمطار.