عمد تنظيم داعش في إطار حملته الدعائية والإعلامية، إلى فبركة فيديو لمجموعة قراصنة الإنترنت "أنونيموس" زعم فيه أن المجموعة أعلنت انضمامها ومساندتها للتنظيم، علماً أن المجموعة أعلنت في وقت سابق حربها ضد داعش. وتحت عنوان "أقوى فريق هكر في العالم الأنونيموس ينضمون إلى الدولة الإسلامية" نشر التنظيم الفيديو المزعوم على موقع يوتيوب أمس الثلاثاء، الذي أعطاه مخرجه على ما يبدو الكثير من وقته، إذ عمد إلى إرفاقه بترجمة عربية صوتية، لتحل محل الصوت الأصلي بالإنجليزية، واضعاً بذلك نصاً جديداً من تأليفه، على نفس الفيديو الذي أطلقته أنونيموس ضده. وجاء في نص الفيديو الداعشي "نحن منظمة الأنونيموس العرب, نوجه رسالة دعم إلى الدولة الإسلامية, بعد اطلاعنا على مجموعة من الوثائق تأكد هدفها السامي وراء توسعها في المناطق العربية، كما حصلنا على وثائق تأكد مدى خبث الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقمعها للمسلمين في جميع أنحاء الوطن، ومحاربتها للدين الإسلامي باسم الحرب على الإرهاب، وبذلك نوجه رسالة تحذير إلى الرئيس الأمريكي أوباما، بأن يكف عن استنزاف الثروات والخيرات العربية، وقتل المسلمين وتهجيرهم، وخداع الشعوب العربية وإشعال الفتن، لتحافظ الولاياتالمتحدةالأمريكية على هيمنتها في المنطقة العربية". وأعلنت مجموعة أنونيموس، في شهر يونيو (حزيران) عن بدء استهدافها لنظام داعش القائم بدولتي سوريا والعراق. وصرح أحد أعضاء المنظمة في وقت سابق، أنه إذا ما استصعب تحديد أعضاء داعش بعينهم، فسيتم شن حملات موسعة للاختراق، في الدول التي تنشط فيها العمليات الإرهابية للتنظيم كالعراق و سوريا، لتتمكن المنظمة من بسط يديها على تحركات داعش و تسديد الضربات والخسائر إليه ما أمكن إلى ذلك سبيلاً. وأطلقت مجموعة أنونيموس في نهاية أغسطس (آب) عملية ضد داعش، أطلقت عليها #OpIceISIS لمواجهة داعش أيديولوجياً، وبالإضافة إلى التغريدات التي تهاجم التنظيم، تقوم أنونيموس بالإطاحة بمواقع تنشر دعايات إعلامية مؤيدة لتنظيم الدولة اللا-إسلامية.