سلط الكاتب الصحفي "آدم سيجال" في مقالٍ نشرته مجلة ناشيونال إنترست، الضوء على التقرير الإحصائي لمركز معلومات شبكة الإنترنت في الصين لعام 2014 حول تطور الإنترنت في البلاد، مشيراً إلى أهم النقاط التي وردت فيه وهي كالتالي: - ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في الصين، بحلول نهاية يونيو (حزيران) لعام 2014، وصل عدد مستخدمي الإنترنت في الصين إلى 632 مليون مستخدم مقارنةً بعدد 14.42 مليون في عام 2013، وبلغ معدل انتشار الإنترنت 46.9%، في حين بلغ مجموع مستخدمي إنترنت الجوال 527 مليون مستخدم، بزيادة قدرها 26.99 مليون منذ العام الماضي. ويمثّل الطلاب أكبر شريحة من المستخدمين بنسبة 25%، بينما يبلغ متوسط الوقت الذي يمضيه الصينيون على الإنترنت 25.9 ساعة أسبوعيّاً، (على النقيض من ذلك، يمضي الأمريكيون 20.4 ساعة أسبوعياً في عام 2013). - الجوال هو مستقبل الصين، لأول مرة يزيد عدد مستخدمي إنترنت الجوال، عن عدد مستخدمي الكمبيوتر الشخصي، وتُعتبر البرامج المدفوعة من أسرع قطاعات السوق نمواً في الصين. - صعود الأدوات المالية على الإنترنت، ارتفع عدد مستخدمي منتجات إدارة التمويل أو الثروات على الإنترنت إلى أكثر من 60 مليون في أقل من عام واحد، ولا يتم توفير هذه المنتجات، مثل Yuebao إلا على الإنترنت، وعادة تُجرى بإيداع الحد الأدنى من الرسوم والمعاملات وتوفير إمكانية الوصول إلى صغار المستثمرين. وتُعتبر تمويلات Yuebao جزءاً من إمبراطورية شركة "علي بابا"، يمكن لمستخدمي خدمة نظام الدفع Alipay عبر الإنترنت، كما يتاح لهم استثمار الأموال في Yuebao، والتي توفر عائداً يفوق نسبة 3٪ التي تقدمها البنوك المملوكة للدولة وهذه الخدمة متوفرة على الجوال، وبحلول منتصف عام 2014، تراكمت لدى Yuebao أصولاً تقدر ب 90 مليار دولار. - الفجوة الرقمية، توجد فجوة رقمية بين المناطق الحضرية والريفية الصينية، من حيث عدد المستخدمين وسرعات الإنترنت، فقد بلغت نسبة مستخدمي الإنترنت في المناطق الريفية 28.2% من إجمالي الصين، ومن بين أولئك الذين يتمتعون بوصلة إنترنت ثابتة في الصين، يمكن أن يصل 18٪ فقط في الإقاليم الوسطى والغربية الفقيرة إلى سرعة 8 ميجابت في الثانية أو أكثر بالمقارنة مع 36٪ في المحافظات الشرقية الغنية. - تراجع شبكة "ويبو" الصينية وغيرها من مواقع الشبكات الاجتماعية العامة، وصل عدد مستخدمي المدونات الصينية المصغرة إلى 275 مليون، بانخفاض قدره 5.43 مليون مقارنةً بنفس العدد في نهاية 2013، وبقيت معدلات الاستخدام على حالها، مع تحول المستخدمين إلى التطبيقات الاجتماعية وأدوات المراسلة الفورية مثل WeChat، وهذا يدعم التقارير التي تفيد بأن حملة القمع على وسائل الإعلام الاجتماعي، عززت التحول من شبكات القطاع العام للتواصل إلى أشكال أخرى أكثر خصوصية. وقال الكاتب إن التقرير يعطينا تفاصيل مثيرة بشأن التجارة الإلكترونية والألعاب والفيديو، وينبغي أن يُقرأ بالتوازي مع ما أفكار قيصر الإنترنت الصيني ديفيد باندورسكي، التي تتركز حول إحداث توازن بين السيطرة والتنمية والأمن، الذي يحاول الحزب الشيوعي الصيني تحقيقه بشكل تام. ويرى الكاتب أن أخطر أفكار باندورسكي، تتركز حول مطالب الصين الأكثر حزماً، بحقها في تحديد المعايير الدولية للسلوك في الفضاء الإلكتروني، من منطلق حجمها. يقول باندورسكي: "تريد الصين التأثير على عملية صنع القرارات العالمية، المتصلة بالإنترنت بفضل حجمها الهائل"، ويقدم تقرير مركز معلومات شبكة الإنترنت في الصين الشعور بهذا الحجم، وكيف سيزداد النفوذ الصيني مع مرور الوقت.