يعتقد اغلب المشاركين فى استطلاع للرأى اجرته صحيفة ((تشاينا يوث ديلى)) على شبكة الانترنت ان الانترنت هو أهم مصدر للشائعات التى لا أساس لها فى الصين. وذكرت الصحيفة اليوم ان حوالى 86 فى المائة من مستخدمى الانترنت المستطلعة اراؤهم وعددهم 1714 شخصا يرون ان الانترنت هو أهم القنوات التى تنتشر من خلالها الشائعات، ويتلوها الشائعات الشفهية والرسائل النصية التى يتم تداولها عبر هواتف المحمول. وأشار هو يونغ، وهو مساعد استاذ بكلية الصحافة والاتصالات فى جامعة بكين، إلى ان انتشار المدونات الصغيرة وأدوات الاتصال الأخرى على شبكة الانترنت ساهم فى انتشار الأكاذيب. وقال هو إن إخفاء مصدر المعلومة يجعل من الصعوبة بمكان تعقب مصادر هذه الشائعات والتحقق من صدقها. وطلبت إحدى اشهر المدونات الصغيرة في الصين (سينا ويبو) من ملايين المستخدمين المساعدة فى وقف انتشار الشائعات فى شهر اغسطس. وتعهدت الشركة بأنها ستعلق الحسابات الشخصية للمدونين لمدة شهر إذا تبين انهم ينشرون رسائل تتضمن معلومات مغلوطة. كذلك دعم هذه الرؤية مسؤولون حكوميون. وحث ليو تشى سكرتير لجنة الحزب الشيوعى الصينى لبلدية بكين شركات الانترنت فى شهر اغسطس على وقف نشر "المعلومات المغلوطة والضارة" و "ضمان مصداقية المعلومات وتهيئة مناخ إعلامى صحى على شبكة الانترنت"، حسبما ذكرت صحيفة (بكين ديلى) يوم 23 اغسطس. يشار إلى ان الصين بها اكبر عدد من مستخدمى الانترنت المسجلين ويبلغ عددهم 485 مليون من مستخدمى الانترنت. وقد اتاح الرواج المتزايد لخدمات المدونات لهذه الشريحة من المجتمع الاعراب عن آرائهم ومعتقداتهم بطريقة لم تشهدها الصين من قبل. ووصل عدد المدونين الصينيين إلى 195 مليون مدون حتى نهاية يونيو، بزيادة حادة تقدر ب289.9 فى المائة مقارنة بالرقم الذى تم تسجيله فى نهاية عام 2010، وفقا لإحصائيات مركز معلومات شبكة الانترنت الصينى.