يبدو أن الشغل الشاغل ، اليوم ، لعدد كبير من دول العالم التكلم عن أخبار الوباء الفتاك " أيبولا " ومتابعة جديده خاصة بعد الإعلان عن حالات مرضية في أروبا وأمريكا وأكيد منطقة الإنطلاق أفريقيا مصدر كل الكوارث كما يحب للبعض وصفها بذلك. لكن درجة الإهتمام بهذا الوباء القاتل ، إرتفعت في هذه الأيام خاصة في صفوف محبي وعشاق الساحرة المستديرة ، كرة القدم ، تزامنا مع العرسين الكرويين ، كأس العالم للأندية وكأس أمم إفريقيا ،المزمع تنظيمهما بالمغرب في الأشهر القليلة القادمة. فالزيادة في حالات الإيبولا في افريقيا في الأسابيع الأخيرة خلق مصدر قلق واضح بين الفيفا و الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية الذي سينعقد في المغرب في دجنبر القادم. في هذا الصدد، نجد ريال مدريد ، نادي القرن ، يحضر نفسه لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة ضد فيروس إيبولا القاتل قبل شهرين من توجه بعثته إلى المغرب للمشاركة في كأس العالم للأندية 2014، حيث تابعت إدارة النادي التصريحات التي أطلقها وزير الرياضة المغربي "محمد أوزين" حول تأجيل بطولة أمم أفريقيا 2015 خوفًا من انتشار إيبولا.
ورغم أن إيبولا لم تصل بعد إلى المغرب لكنها جغرافيًا على مقربة من البلدان التي ضربها الوباء الذي يقتل عشرات الأشخاص يوميًا.
مدير العلاقات العامة لريال مدريد (إميليو بوتراجينيو) أكد في حديث نشرته صحيفة أس في عددها الصادر يومه الخميس المنصرم بأنه سيسترشد بالأطباء المختصين في الفترة القليلة القادمة لاتخاذ كل الاحتياطات الممكنة.
وقال "هذه القضية تشغل تفكيرنا لذلك سنكون في وضع المتأهب، يتبقى على انطلاق مونديال الأندية شهرين وهذه مدة كافية للاستماع لنصائح الأطباء والخبراء".
وأنهى بقوله "سوف نحترم الارشادات الطبية بشكل كامل، نحن نعرف بالضبط ما يفعلون".
اليوم لا يوجد أي تغيير فيما يتعلق بمكان تنظيمها، على الرغم من أن لا أحد يستطيع أن يضمن أن هذا الحال سيستمر في الأيام المقبلة. ووفقا للطبيب المسؤول عن المنظمة الدولية، البلجيكي ميشال دودغ، هناك اجتماع مقرر في الأيام المقبلة لتحديد الخطوات المقبلة من أجل ضمان سلامة الفرق المشاركة و الآلاف من المشجعين الذين يخططون لحضور مباريات من المسابقة. وهذا يعني أن الفيفا سيتخذ أحد الخيارات التالية: إبقاء كل شيء كما هو، تغيير مكان التنظيم أو تأجيل ميعاد المسابقة.
و حسب مصادر إسبانية فإن الفيفا في حال قررت نقل البطولة من المغرب سستتم تنظيمها في مياميالأمريكية أو في البرازيل.
وعموما ولا يواجه مونديال الأندية خطر التأجيل مثلما هو الحال مع كأس الأمم الأفريقية المقرر له في المغرب خلال شهري يناير وفبراير، حيث ستكون عدد الفرق المشاركة بالمونديال أقل بكثير من بطولة الأمم، كما أن معظم المشجعين سيأتون من قارات أخرى غير القارة الأفريقية.
كان تنظيم المغرب لمحفل كأس العالم للأندية ، الموندياليتو، لأول مرة العام الماضي قد شهد تتويج العملاق الألماني "بايرن ميونخ" على حساب الرجاء البيضاوي في نهائي ملعب مراكش المقرر أن يستضيف النهائي من جديد بعدما قرر المنظمون إقامة المباريات الافتتاحية في العاصمة "الرباط" على ملعب الجيش الملكي والذي سيتخذه الريال مقرًا له أثناء المسابقة.
قتل الوباء ما يقارب 5000 شخصا ، حتى الساعة ، خاصة في إيبيريا ، غينيا والسيراليون... ويبقى السؤال المطروح إذا ، إذا ما كان سيؤثر هذا الأمر ، الفيروس القاتل ، على أكبر تظاهرة في كرة القدم الأفريقية ( كأس الأمم الأفريقية ) ومن قبلها الموندياليتو.
سؤال ستجيبنا عنه قادم الأيام والمستجدات الإدارية ، الصحية والقانونية للفيفا والكاف.