لا وزن للفيتو الأمريكي في الأممالمتحدة , ولا قيمة له , ولا مجال لمضيعة برهة زمنية في الحديث عنه. ولم نكن لننتظر موقفا غير هذا الذي نسمعه من أمريكا. فقد تعودنا على فيتو(هاتها) منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي . وكما قال الدكتور صائب عريقات (ألمهم تثبيت إستقلال دولة فلسطين في الأممالمتحدة ) , ورغم تأكيده على أن هذا الموضوع كان مدار بحث مع الإدارة الأمريكية منذ عامين , فإنني كبقية العرب ومحدثنا الدكتور عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحدهم لم نتفاجأ بالقرار الأمريكي. ( على الولاياتالمتحدة أن لا تجعل من فلسطين إستثناء), يضيف الدكتور عريقات , ولكنها قررت ذلك, فقد تعودنا منها على ازدواجية المعايير, والكيل بمكيالين. وخاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع العربي الإسرائيلي. ألإنقياد الأمريكي وراء الرغبات الإسرائيلية أوقع الولاياتالمتحدة في مآزق كان بإمكانها تجنبها. فحربا أفغانستان والعراق أثقلا ميزانيتها , حتى أن الرئيس أوباما قال وهو يستجدي الجمهوريين لرفع سقف الدين الأمريكي أن سلفه ( أي الرئيس جورج بوش الإبن ) هو السبب في ذلك , وقد أورثه الكارثة. دولة فلسطينية مستقلة, حق مشروع , يجمع العرب على دعمه, فإن أفشلته أمريكا بسياستها المنصاعة للصهاينة , فإن ذلك سيضاف إلى عوامل فقدان توازنها الدولي. والأيام القادمة حبلى بما ستتمخض عنه ثورات الربيع العربي وحينها لن تزيد الشتاء الإسرائيلي إلا شتاء, وسيدوم الربيع العربي مزدهرا به ثرى الدولة الفلسطينية القادمة, دون اعتبار لفيتو دولة تدعي تحرير شعوب العالم باسم الديمقراطية, وفضحتها القضية الوطنية الفلسطينية في معيارها المزعوم . ألفلسطينيون يثقون بقيادتهم التاريخية, وهم من سيوصلونهم إلى أهدافهم المرجوة, وحل قضيتهم العادلة. وأقل ما يمكن أن يوقف بركانهم القادم, هو رؤيتهم لدولتهم المستقلة وقد غدت بكامل عضويتها في المنظمة الدولية. ألعرب انتظروا كثيرا, وملوا الإنتظار, فأسقطوا حكامهم الذين كانوا رهينة الفيتو الأمريكي. لقد قال سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إن م.ت.ف هي حركة تحرر وطني ولذا وقفت إلى جانب الشعوب العربية الثائرة المطالبة بإسقاط أنظمتها التي حالت دون تقدمها وازدهارها, وحال تحررها, فسيكون الإنعكاس حتما لصالح نضال الشعب الفلسطيني .